معتز الدهشوري يكتب .. لا لعودة شوبير
الثلاثاء: 23 مارس 2010 الساعة 1:33 مساءً
معتز الدهشورى
بقلم : معتز الدهشوري*
كم أشعر بالراحة الآن بعد أن أوقف مرتضى منصور برامج أحمد شوبير على قناة الحياة لنشعر بالهدوء ونتابع الإعلام الرياضي الراقي بعيداً عن السباب والشتائم والتهكم على الآخرين وتسخير البرامج للقضايا الشخصية بعيداً عن مصلحة المشاهد الذي أصبح الآن يتلقى وجبات إعلامية شهية كانت غائبة بسبب وجود المدعو أحمد شوبير.
لو كان شوبير موجوداً لوجدنا مقدم برامج كخالد الغندور مثلا يقلد زميلاً له كالدكتور علاء صادق ويسخر من طريقة كلامه في برنامجه وكأنه برنامج كوميدي وليس رياضي لكن هذا لم يحدث لأن شوبير تم إيقافه.
لو كان شوبير موجوداً لانتشر التهكم بين الزملاء ووجدنا الدكتور علاء صادق يصف برنامج آخر مثل "الرياضة اليوم" بـ "كلنا مع الزمالك" أو لاعب كأحمد عيد عبد الملك بالـ "كومبارس" لنادي الزمالك لكن هذا لم يحدث لأن شوبير تم إيقافه.
لو كان شوبير موجوداً لتمادى الآخرون في وصف خالد الغندور بالقصير وربما كان الدكتور علاء صادق مثلاً قد طور في التعبير ليطلق عليه لقب "القزم" لكن هذا لم يحدث لأن شوبير تم إيقافه.
لو كان شوبير موجوداً لتواصلت الحملة الضارية على الألتراس والشماريخ وربما قام مدحت شلبي بالهجوم على الشماريخ وطالب الألتراس بمنعها حفاظا على الأمن بعكس ما قام به من قبل حين أشعل شمروخ داخل الاستوديو وأبدى اعجابه الشخصي به وطالب بالسماح بدخوله لأنه لطيف ، وربما تخلت إدارة الأهلي عن جماهيرها حتى هاجم عمرو فهمي الجهاز الفني داخل النادي لكن هذا لم يحدث لأن شوبير تم إيقافه.
لو كان شوبير موجودا لتواصل جمع سقطات الآخر وإذاعتها للتنكيل به وكأن البرنامج أصبح عزبة خاصة بمقدمه وربما قدم خالد الغندور كل "سقطات" علاء صادق خلال برنامج "الرياضة اليوم" وبعض المصطلحات والألفاظ "القاسية" التي استخدمها من قبل سواء في قناة مودرن سبورت أو النيل للرياضة, ولقطة إلقائه الميكروفون وتقديم استقالته على الهواء ، وربما زاد من نقده وتحدث عن أن صادق طبيب وليس دكتور وحكم درجة ثانية انتهت حياته التحكيمية بعلقة ساخنة لكن هذا لم يحدث لأن شوبير تم إيقافه.
لو كان شوبير موجودا لما توقفت السخرية على الشخصيات العامة والايحاءات وربما وجدنا محمد شبانة يتمنى "تقبيل" محمد روراوة من فمه ، ويشبه سمير زاهر ب"حنفي" في فيلم ابن حميدو ، وشبه مدحت شلبي روراوة بعادل إمام في فيلم عنتر شايل سيفه لكن هذا لم يحدث لأن شوبير تم ايقافه.
لو كان شوبير موجودا لتواصلت الحملة على ابراهيم حسن ودفعه البعض بإيعاز من شوبير بسحب القضية التي رفعها على اتحاد شمال افريقيا والتنكيل به بعد ذلك بعدم طرح القضية من الاساس في اجتماع الاتحاد ، ولخرج ابراهيم حسن يسخر من المنظومة الكروية "اللي مافيهاش راجل" .
لو كان شوبير موجودا لتواصل مسلسل السخرية من الزملاء بألفاظ قاسية وربما وصف الدكتور علاء صادق زملاءه الهواة أو – الحواة جمع حاوي – على خلفية خبر رفع الإيقاف عن ابراهيم حسن وربما وصفهم بمحدودي الثقافة والجاهلين الذين خرجوا للتباكي علي تعرضهم للخداع لكن هذا لم يحدث لأن شوبير تم إيقافه.
أرجو ألا يعود شوبير ..