إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-26-2010, 05:46 AM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
~ A7lA DoNiA ~
بواب نشط
المعلومات  
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 43
المشاركات: 200
بمعدل : 0.04 يوميا
التوقيت
الإتصال ~ A7lA DoNiA ~ غير متواجد حالياً


المنتدى : نافذة الأدب الأنجليزى
افتراضي مكبث


مسرحية ماكبث
(1) عــــرض النــــص
خلال حكم الملك العظيم دنكان ، ملك اسكتلندا ، كان يعيش لورد عظيم اسمه ماكبث. وكان من رجال الملك المقربين ، لما يتمتع به من شرف وشجاعة فى القتال .
وعندما كان القائد ماكبث وزميله القائد بانكو ، عائدين منتصرين من موقعة كبيرة ، استوقفتهما ثلاثة اشباح ، اقرب الى شكل النساء ، فيما عدا ان لهم ذقونا ، كما أن جلودهم الشاحبة وملابسهم الغريبة حعلتهم لا يبدون مثل المخلوقات الأرضية .. وبادرهم ماكبث بالحديث ، لكن كل واحدة منهن وضعت اصابعها على فمها طالبة السكوت ؛ ونادته الأولى بأسمه (ماكبث) وبلقبه الرسمى لورد جلاميس . واندهش القائد كثيرا عندما وجد نفسه معروفا من قبل تلك المخلوقات ؛ لكن دهشته ازدادت عندما نادته الثانية بلقب لورد كاودور ، هذا اللقب الذى لم يكن يستحقه .. أما الثالثة فقد نادته قائلة : "مرحبا ؛ بالملك القادم ! " ولقد ادهشته هذه النبوءة لأنه كان يعرف ، أنه طالما أن أبناء الملك أحياء ، فلا يستطيع أن يأمل فى الوصول الى العرش ، ثم التفتن الى القائد بانكو وتعرفن عليه ، وقلن له بكلمات غامضة : " ستكون أقل شأنا من ماكبث ، ولن تكون سعيدا فقط ، بل موفور السعادة ! وتنبأن له ، بأنه لن يتولى العرش أبدا ، الا أن أبناءه من بعده سيكونون ملوكا لاسكتلندا .. ثم استدرن فى الهواء واختفين ، وهنا تأكد القائدان أنهن ساحرات ..
وبينما هما واقفين يفكران فى هذه الأمور الغريبة وصل رسول خاص من قبل الملك . ليخلع على ماكبث لقب واسم دوقية كاودور .
وكان لهذا الحدث الغريب أثره على نفس ماكبث ، لأنه تطابق مع ما قالته الساحرات ، الأمر الذى ملأه بالحيرة فوقف مذهولا ، غير قادر حتى على الرد على الرسول .. ومنذ تلك اللحظة ، بدأت الآمال الضخمة تداعب ذهنه ، فى امكانية تحقيق النبوءة الثالثة ، وبالتالى فقد يصبح ذات يوم ملكا لاسكتلندا .
فالتفت الى بانكو ، وقال :
"ألا تتمنى أن يكون أولادك ملوكا ، خاصة وأن ما وعدتنى به الساحرات قد تحقق؟
فأجاب بانكو :
" ان هذه الأمل قد يدفعك للتطلع الى العرش ، لكن رسل الظلام قد يصدقون معنا فى أشياء صغيرة ، حتى تقودنا الى ارتكاب أفعال شريرة " .
لكن كلمات الساحرات ، كانت قد استقرت فى أعماق تفكير ماكبث ، حتى أنه أعرض عن تحذيرات بانكو الطيب . ومنذ ذلك الوقت وجه كل تفكيره فى كيفية الفوز بعرش اسكتلندا ..












عرض البوم صور ~ A7lA DoNiA ~   رد مع اقتباس
قديم 03-26-2010, 05:47 AM   المشاركة رقم: 2
الكاتب
~ A7lA DoNiA ~
بواب نشط
المعلومات  
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 43
المشاركات: 200
بمعدل : 0.04 يوميا
التوقيت
الإتصال ~ A7lA DoNiA ~ غير متواجد حالياً


كاتب الموضوع : ~ A7lA DoNiA ~ المنتدى : نافذة الأدب الأنجليزى
افتراضي

(2) الخـــــط الدرامــــى
عندما قص ماكبث لزوجته تلك النبوءة الغريبة للساحرات ، وما تلى ذلك من أحداث . وكانت الليدى ماكبث سيدة شريرة تطمح فى مكانة عالية لنفسها ولزوجها ، وتتمنى لو أنها هى وزوجها يصلان الى هذه المرتبة العظيمة بأية وسيلة كانت . وأخذت تناقش ماكبث فى ذلك الأمر ، ولم تتورع فى أن تقول له ان قتل الملك أمر ضرورى جدا لتحقيق النبوءة .
وحدث فى تلك الفترة أن قام الملك بزيارة ماكبث فى قلعته ، بصحبة ولديه مالكولم ، ودونالبين ، ومجموعة من اللوردات والمستشارين لتهنئة ماكبث بانتصاره فى الحرب .
كانت قلعة ماكبث مبنية فى مكان لطيف ، والهواء هناك منعش وصحى ، حيث أقامت طيور السنونو أعشاشها على الجدران ، ذلك أن هذه الطيور ، لا تقيم أعشاشها الا فى الأماكن المعروفة بجوها الطيب وعندما دخل الملك ، سعد جدا بالمكان ، وسعد كذلك بنفس القدر لذلك الاهتمام والاحترام والتبجيل الذى لاقته به السيدة المضيفة ليدى ماكبث ، التى كانت تجيد فن تغطية أهدافها الشريرة ، وراء ابتسامتها ؛ وتبدو كالزهرة البرية ، التى تخفى حية تحتها !
وازاء تعب الملك من الرحلة ، فقد ذهب مبكرا الى الفراش ، وبصحبته اثنان من الخدم (كما جرت العادة) ينامان بالقرب منه .. كانت سعادته بهذا الاستقبال غير عادية ، حتى أنه قام بتوزيع بعض المنح والهدايا على الضباط الكبار ، قبل أن يذهب الى النوم ، ومن ضمن هذه الهدايا ، أرسل ماسة غالية الى الليدى ماكبث ، تحية لها لما أبدته من كرم الضيافة والترحيب
وفى منتصف الليل كانت الليدى ماكبث مستيقظة تخطط لقتل
الملك . وهى لم تكن تفعل ذلك خروجا عن المألوف بطبيعة كونها امرأة ، لكنها كانت متخوفة من طبيعة زوجها ؛ من أن تكون مشبعة بلين العاطفة الانسانية ، للقيام بعملية القتل . ورغم أنها كانت تعرف رغباته الطموحة ؛ لكنه كان يخشى ارتكاب الأخطاء الفاحشة ، ذلك أنه لم يعد لارتكاب مثل هذا الجرم العظيم .
صحيح أنها نجحت فى اقناعه بالجريمة ، لكنها كانت تشك فى ارادته بالتنفيذ ، ولتلك الرقة التى كان يتميز بها قلبه ( اذ كان أكثر منها كرما ولطفا ) والتى قد تعوق تنفيذ المهمة . لذلك قامت هى نفسها بالذهاب الى حجرة نوم الملك وبيدها سكين حادة ، واقتربت من سرير الملك ، وقد عملت حسابها أن يكون الخادمان فى حالة سكر وغافلين عن الحراسة .
كان دنكان يرقد نائما يشخر من أثر تعب الرحلة ؛ وعندما نظرت اليه عن قرب ، وجدت فى وجهه وهو نائم شيئا ما ، جعلها تفكر فى والدها . ولم يطاوعها قلبها أن تهم بقتله !
وعادت لتتحدث مع زوجها ، الذى بدا متراجعا حيال ذلك الأمر . فهناك عدة اعتبارات تقف الآن ضد هذه الفعلة . ففى المقام الأول هو ليس شخصا عاديا ، بل من المقربين الى الملك ؛ كما أن الملك يحل فى ضيافته اليوم ، ومن واجب المضيف أن يمنع أية محاولة لقتل ضيفه لا أن يحمل هو سكين الجريمة ، بل ورأى أن الملك دنكان ملك رحيم ، واضح فى خصومته مع أعدائه ، ومحب لأعوانه من النبلاء ، وبالنسبة له بصفة خاصة .. ان مثل هؤلاء الملوك هم رسل العناية الالهية ، وسوف يلقى كل من يؤذيهم العقاب مضاعفا من أعوانهم . هذا بالاضافة الى أن الملك كان يخصه دون الرجال جميعا لرجاحة فكره ، فكيف يلوث كل هذا التكريم ، بدماء جريمة بشعة كهذه ؟ ! .
واكتشفت الليدى ماكبث أن زوجها بدأ يتحول تجاه الخير ، وقرر ألا يتمادى فى ذلك الأمر أكثر من ذلك .. لكنها كانت أمرأة من ذلك النوع الذى لا يتراجع عن هذفه الشرير بسهولة .. فبدأت تصب فى أذنيه كلمات تشحن رأسه بوجهة نظرها .. وأخذت تقدم له المبرر تلو المبرر لكى لا يتراجع عن تحقيق ما وعدته به الساحرات ؛ وكم سيكون التنفيذ سهلا ؛ وكيف أن فعله مثل هذه ذات ليلة قصيرة ، ستسعد باقى لياليهم وأيامهم القادمة ، وتوصلهم الى العرش والسلطة الملكية ! .وأخذت تسخر من تراجعه عن قصده ووصفته بأنه متردد وجبان .
وهكذا ، تناول الخنجر فى يده ، وتسلل بخفة الى الحجرة التى يرقد فيها دنكان ! ولكن بينما كان فى طريقه ، تخيل أنه رأى خنجرا آخر فى الهواء مقبضه يتجه ناحيته ، ونصله يقطر دما . وعندما حاول أن يمسكه ، لم يكن هناك شئ غير الهواء ، وأن الأمر ليس الا مجرد خيالات ، نتيجة لما يدور فى رأسه المحموم والمهمة التى ينبغى عليه أن ينفذها ..
ونفض عنه خوفه ، ودخل غرفة الملك ، وقتله بضربة واحدة من خنجره .. وبمجرد اقتراف الجريمة ، ابتسم أحد الخدم المرافقين للملك ، وهو نائم ، بينما صاح الآخر : " جريمة " واستيقظ الاثنان . وشرعا فى تلاوة صلاة قصيرة ، وقال أحدهما ، " فليغفر لنا الله ! " فأجاب الآخر ؛ " آمين ! " ثم عاودا النوم مرة ثانية . وحاول ماكبث الذى كان يقف مصغيا اليهما ، أن يقول : " آمين " . عندما قال أحدهما ، " فليغفر لنا الله ! " ، الا أن الكلمة وقفت فى حلقه ، ولم يستطع أن يقولها ، رغم أنه كان فى حاجة ملحة للمغفرة .. !
وتخيل أنه سمع صوتا يصيح " : لن يذوق ماكبث طعم النوم بعد الآن : لأنه قتل نائما ، نائما بريئا ، وهذه سنة الحياة " . وظل الصوت يردد صيحاته فى أرجاء البيت : " لن يذوق طعم النوم بعد الآن ، فلقد قتل لورد جلاميس رجلا نائما ، لذا فلن يذوق لورد كاودور طعم النوم ؛ لن ينام ماكبث بعد الآن ! ..
ومع طلوع الصبح ، اكتشفت الجريمة التى لا يمكن اخفاؤها . وأظهر ماكبث وزوجته حزنا كبيرا ، وكانت الأدلة ضد الخدم من القوة بما فيه الكفاية لادانتهما . رغم أن كل الاتهامات الخفية كانت تشير الى أن ماكبث هو الذى فعلها ، لأن لديه من الدوافع القوية أكثر مما لدى الخدم المسكين للقيام بذلك ؛ وهرب ابنا دنكان مالكولم ، الأكبر ، الى انجلترا ، ودونالبين الأصغر ، الى ايرلندا ..
وبهروب ابنى الملك ، اللذين كانا من المفروض أن يخلفاه فى الملك ، أصبح العرش خاليا ، وتوج ماكبث ملكا ، وهكذا تحققت نبوءة الساحرات تماما .












عرض البوم صور ~ A7lA DoNiA ~   رد مع اقتباس
قديم 03-26-2010, 05:48 AM   المشاركة رقم: 3
الكاتب
~ A7lA DoNiA ~
بواب نشط
المعلومات  
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 43
المشاركات: 200
بمعدل : 0.04 يوميا
التوقيت
الإتصال ~ A7lA DoNiA ~ غير متواجد حالياً


كاتب الموضوع : ~ A7lA DoNiA ~ المنتدى : نافذة الأدب الأنجليزى
افتراضي


(3) اللغــــــة
اللغة عند شكسبير قوية فصيحة تعايش الحدث تعتمد على عقدة تساير الأحداث واللغة تجعل المشاهد فى صميم العمل المسرحى فيتأثر به ويتلاحم معه حتى يصل الى نهايته
(4) الحــــــــــوار
الحوار متقن وايقاعه يبطئ فى فصل ويسرع فى فصل أخر فهو يتلاحم مع نسيج العمل ، ولم يترك الكاتب مساحات فراغ ، بل نلاحظ براعة النسج وتواصل الأحداث .
والحوار عند شكسبير قصصى ذو نكهة شاعرية فهو يميل الى البحث فيما وراء الطبيعة كالحوار الذى دار بين ماكبث والساحرات الثلاثة وهن يطلعنه على نبوءة المستقبل هو بانكو قائد جيش دنكان وهذا حوار بين مالكولم وسيورد الذى قتله ماكبث فى المبارزة
ملكولم : لا سمح الله بأن نسمع سوء عن أصدقائنا المتغيبين الان
سيورد : لابد أننا فقدنا بعضهم ومهما يكونوا فليسوا بالثمن الغالى لهذا الانتصار العظيم
مالكولم : ترى أين ماكدوف وأين نجلك النبيل
روس : نجلك ياسيدى قد أوفى الدين المفروض على كل بطل محارب ثم مات ميتة رجل وهنا يعود مكدوف حاملا رأس ماكبث على سنان رمحه
مكدوف : سلام أيها الملك فلقد أصبحت انظر الى رأس هذا الغاصب الغشوم ، نجت اسكتلندا فهى حرة وهؤلاء سادة رجالها يحبونك من صميم قلوبهم قدمون تحية للتاج وينادون سلاما ياملك اسكتلندا
الجميع : سلام ياملك اسكتلندا
(5) أشخاص المسرحية
- دنكان ، ملك اسكتلندا .
- ماكبث ، لورد جلاميس ، وقائد جيش - دنكان .
- مالكولم أبن دنكان .
- دونالبين ابن دنكان .
- فليانس ، ابن بانكو .
- ماكدوف ، لورد فايف .
- السيدة ماكبث .
- السيدة ماكدوف .
- الساحرات الثلاثة .
- اشباح .












عرض البوم صور ~ A7lA DoNiA ~   رد مع اقتباس
قديم 03-26-2010, 05:48 AM   المشاركة رقم: 4
الكاتب
~ A7lA DoNiA ~
بواب نشط
المعلومات  
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 43
المشاركات: 200
بمعدل : 0.04 يوميا
التوقيت
الإتصال ~ A7lA DoNiA ~ غير متواجد حالياً


كاتب الموضوع : ~ A7lA DoNiA ~ المنتدى : نافذة الأدب الأنجليزى
افتراضي


(6) المضــمـــــون
يجب ان نطرح سؤلا :
ما الحكمة التى أرادها شكسبير من نبوءة الساحرات الثلاث اللاتى قابلن ماكبث أنه يلقى الضوء على نوع من السلوك الدينى العقائدى الذى نلمسه فى الاديان السماوية وهو الاعتقاد فى العالم السفلى وفى السحر ويدل على ذلك المثل الذى يقول كذب المنجمون ولو صدقوا فنجد فى المسرحية ان ماكبث حصد أشواك تصديقه لنبوءة الساحرات الثلاث بأنه سوف يصبح ملكا متوجا ويعتلى عرش المملكة بأسرها وهذا مما دفعه أن يكون مجرما قاتلا يمسك بالخنجر وينقض على المك دنكان الذى قربه منه وكان يكن له قدرا من الاحترام والتعظيم ولاسيما بعد انتصاره حيث قام الملك دنكان بزيارته فى قلعته المبنية فى مكان لطيف وذات هواء منعش زاره هو وولديه ومجموعة من اللوردات والمستشارين لتهنئة ماكبث بأنتصاره فى الحرب ورغم أن الملك قام بتوزيع الهدايا للضباط الكبار وأرسل ماسة غالية لليدى ماكبث تحية لها لما أبدته من كرم الضيافة والترحيب تلك هى السيدة التى خططت لزوجها كيفية التخلص من الملك أثناء نومه وألصاق التهمة الى الحارسين النائمين بجواره ، وبعد أن تخلصت من الملك أوعزت اليه بعد ذلك الى التخلص من اولاد بانكوك لكى تتحقق النبوءة الثانية
نجد أن احداث المسرحية تسير فى خط درامى الى نهاية مأساوية .
حيث أن أفكار ماكبث الدموية وتصديقه للساحرات من حين لأخر بزيارته للكهف النائى الذى يعيش فيه الساحرات الثلاث وهو يسير طوع امرهم بلا ارادة أو تفكير منطقى سليم
فيظهرون له فى أشكال مرعبة ويدسون له أفكار وحشية همجية ادت به فى النهاية الى انه فى نظر المجتمع اصبح سفاحا سفاكا للدماء وعاش مكروها معزولا وكذلك زوجته التى تشبه الحية الرقطاء فى أفعالها المخيفة برغم أن ماكبث أصبح ملكا على اسكتلندا والليدى ماكبث ملكة هى الأخرى الأ انه اصبح بعد ذلك غير عابئ بالحياة راغبا فى الموت بعدما أنتحرت شريكة حياته لعدم قدرتها على تحمل مرارة وعار أفعالها الشريرة بالأضافة الى أن الوعود الفارغة التى وعدته بها الساحرات قد ملأته بأمل كاذب حيث أن أبناء الملك الذى قتله ماكبث أعلنوا الحرب عليه فى كل مكان ولاقى منهم شر هزيمة هم وأعوانهم بينما أختفت الساحرات فى النهاية بعدما سخرنا منه نتيجة فشله فى النهاية












عرض البوم صور ~ A7lA DoNiA ~   رد مع اقتباس
قديم 03-26-2010, 05:49 AM   المشاركة رقم: 5
الكاتب
~ A7lA DoNiA ~
بواب نشط
المعلومات  
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 43
المشاركات: 200
بمعدل : 0.04 يوميا
التوقيت
الإتصال ~ A7lA DoNiA ~ غير متواجد حالياً


كاتب الموضوع : ~ A7lA DoNiA ~ المنتدى : نافذة الأدب الأنجليزى
افتراضي


(7) البنـــاء الدرامـــــى
نرى عبقرية شكسبير واضحة جلية فى أحكام البناء وتصارع الأحداث وشحذ المشاعر والعواطف :
وهى تسير فى تسلسل منطقى بداية من مقابلة القائد ماكبث للساحرات الثلاث ، وتصديقه لنبوءاتهم السحرية الكاذبة ، ونتيجة لذلك اقترف الاثام والخطايا فلاقى نهاية مأساويه هو وزوجته الشريرة التى غيرت مسار حياته من الخير الى الشر .
اذن فالمسرحية ذات هدف واضح وهو عدم تصديق نبؤة الساحرات والعالم السفلى ومن الاجدى الاتجاه الى العلم الدينى المفيد الذى تنادى به السماء وكم حذرتنا الأديان السماوية جميعا من تصديق السحرة فهم أخوان للشياطين اللذين يضللون الإنسان ويدفعون به الى الجنون فى النهاية والعلوم الدنيوية تنادى بالمنطق العقلى والتفكير العميق السليم اذا وقع الإنسان فى خطأ تجاه المجتمع والبشرية فعليه أن يحاسب نفسه قبل أن يفعل شيئا يضر بمن حوله ولا ينقاد الى الاوهام والخزعبلات بالاعتقاد فى السحر أنه سيحقق المجد والشهرة كما هو الحال عند ماكبث .
انما كل شئ مقدر عند الله حاكم هذا الكون الفسيح الذى يوزع الارزاق وبيده القضاء والقدر .
والمسرحية مؤثرة علميا وتربويا ونفسيا فهى تعلمنا الرضا بما قسم لنا الله وعدم الطمع والسيطرة على مال الغير بطرق وحشية غير انسانية (ومن حفر لأخيه حفرة وقع فيها) وتعلمنا أيضا أن نرد المعروف بأحسن منه لا أن نعتدى على الاخرين فى سبيل تحقيق المصلحة الشخصية .
وهذا من سمات المسرح عند كاتب مشهور مثل وليم شكسبير . . . . !!












عرض البوم صور ~ A7lA DoNiA ~   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:58 PM بتوقيت مسقط

المواضيع فى منتديات البوابة ملك لصاحبها والادارة غير مسئولة عن أى محتوى مخالف وللتبليغ عن موضوع او رد مخالف اضغط هنا

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب شركة حاوى