العودة   منتديات البوابة > ( البوابات ( المنتديات ) الأدبية ) > بوابة القصص > نافذة القصص الطويلة
التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-26-2010, 08:55 AM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
shady
بواب مميز
المعلومات  
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 40
المشاركات: 310
بمعدل : 0.06 يوميا
التوقيت
الإتصال shady غير متواجد حالياً


المنتدى : نافذة القصص الطويلة
افتراضي أحلام..غلفتها أزهار الـهدى

بسم الله
أحلام..غلفتها أزهار الـهدى


هُناك حيثُ الإرض المثقلة بالهموم وزفرات السنين نتوجه..
نطرق أبواب بيوتها الـطينيه.. نتجول بين أزفقتها.. ونشتمُ رائحة الـطين المبعثه مع نسيم الـهواء..
رائحه عبقة أمتزجت مع طيبِ قلوب إناس تلكَ القرية النائية.. ومن خلال تجولنا وقعت عيني
على بيت صغير ينعث من نافذته أريج عطر ممتزج مع توهج نوراني حثني على الاقتراب بقلب
مطمئن لستكشاف مصدره تاركتاً ورائي أصدقائي..!

أقتربت من هذا المنزل وكلما أقترب يزداد النور توهجاً
حتى صرتوا أقف تحت شرفة النافذة.. لا أخفيكم أنتابني الـخوف قليلاً
لـكن شئ في داخلي حثني على الاسمرار..!
رفعت رأسي وصوبت أعيني ببطئ شديد نحوا هذهِ النافذة حتى استقرت أعيني
على فتاة توشحت بثياب بيضاء نقية لا يظهر منها سواء وجهها الـنوراني..
رافعةً يديها الى الـسماء وتناجي المولى عز وجل بصوت خاشع مرير مع دموع رقراقة تُلحف وجهها
حتى كادت ترى كلؤلؤ يهطُل من أعينها..!
لا يمكنني الأقتراب أكثر.. حاولت الأبتعاد عن هذا الـمنزل تاركتاً هذهِ الفتاة
لا يمكنني المكوث والانصات.. فهيه علاقة تنشئ بين الـعبد والـمعبود تعالى
يغلفها الـدُعاء والاستغفار ويطرزها الـمغفره والتوبة الى الـخالق عز وجل

أتسعت خطواتي تاركه هذهِ البقعه..
حتى تناهى لسمعي صوتها الـنديّ وهيه تقول بصوت باكي حزين
.. اللهي اللهي اللهي فَإِذا كانَ عُمري مَرتعاً لِلشيطانِ فقبضني إِلليكَ..
ثمَ أجاشت بالبكاء بصوت مرتفع قليلاً.. ثم إكملت بصوتها الذي ينبعث منه
عطراً يفوح منه شذى عبير الأيمان..!
.. قبل أَن يسبقَ مَقتُكَ إَلي او يستحكم غَضبُكَ عَلَيَّ..
انا:في هذهِ اللحضه لم استطع قادره على الـحركه..
وإن سكينةٌ سكنت قلبي ودموع بدأت تنهمر من محاجر أعيني ببذخ..!
.. عظمَ ياســــيدي أملي وأبواب رحمتكَ لدعاء المتوسلين مفتوحة..
اللهي اللهي اللهي ..
كثيره تلك القلوب التي ضعيت المرسىَ الى جنانك
أُهل عليها رماد الأحقاد..أرواح فقدت الأحساس بالحياة
.. تسير مبتعده عن ابواب التوبه وعالم النور والرحمه في رحابكَ..
تعصفها رياح الضياع الى طرق مظلمة موحشه..
حيثُ سجن الارواح الـمذنبة الـخاطئه
آآآآه .. متي ستصحوا..!
متى ستخرج الى مرفئ ذاخر بنور الايمان..
تاركه تلك الـطرقات التي تنذر بالـموت مذنبة
اللهي أعيد الى تلك القلوب الضعيفة بريق النور وقوة الايمان..
وأسكن التوبه والرحمه قلوبهم..!
آآآه متى... سيشرق ذلك الفجر المنير الـزاهر بلعدل والقسط والـنور والهدى
فـجر مشرق بالأمل الـموعود..!
وقفت أتأمل حنايا السماء الصافية وقلبي مايزال يردد..
متى ستشرق ياأمل الـعالم.. متى..!

ثمَ فجأه أيقضني ذلك الـصوت النديّ..
بوجة باسم سئلتني قائله: هل بستطاعتي ان أخدمكِ بشئ ما..؟
_ أطرقتُ رأسي خجلاً ماعساي ان أقول لها..؟
هل أقول بأني كنتُ اراقبها عن قرب وتأمل تصرفاتها وانصت الى مناجاتها..
ثمَ سمعتها تقول والأبتسامه لم تفارق وجهها: هل انتِ ضائعه أختي..؟
يبدوا بأنكِ لستي من سكان هذهِ القريه
وأخيراً أجبتها بوجه مبتسم: نعم أنا لستُ من سكان هذهِ القريه فلقد عُطِلت الحافله في الطريق ويبدوا بإن اصلاحها سيأخذ وقتاً طويلاً..
لهذا أقترح زملائي بأن نتجول في أزقت هذهِ القريه سويه.. لـكن شئ ما شدني ناحية منزلكِ..
ربما تكون منابيع الـنور الذى يملأ الأرجاء.. ام هيه رائحة العطر الزاكية المنتشر عبيرها من بُعد..!
صمتُ ثمَ رفعتُ رأسي الى وجهها المُنيرّ وأكملت: تركتُ زملائي وتقدمتُ ناحية نافذتكِ فضولاً مني..!
لكي أعرف مامصدر هذهِ الرائحه وهذا الـنور..!
وحين وقوفي خلف النافذة تفاجئةُ من رؤيتي لكِ.. تأملتكِ وأطلت المكوث
حتى أفقت من تأملي وددتُ الـعوده والبحثُ على رفاقي لكن أعادني صوتكِ وانتِ تناجين بصوت خاشع ..
أخذتني معكِ الى عالم مفعم بالطاعة والايمان..
ثمَ اكملتُ بمرح قائله:ومثلما أخذتني آآرجعتني الى عالمنا هذا
أبتسمتُ وحركتُ رأسي بشكل مضحك: وأضنني أضعتُ رفاقي وقد نسوني
ولا أعلم من اين طريق الـعوده الى الحافلة..
ابتسمت ثمَ اردفت قائلة: لا تقلقي أختاه.. فبلتأكيد هُم يبحثون عنكِ الآن
أمكثي هُنا قليلاً ربما يعودوا الى حيثما فقدوكِ
أنا: حسنناً سأخذُ بنصيحتكِ لكن هل لي ان أسألكِ سؤال..؟
لم أكن متطفله يوماً لكني اتوق لمعرفة جوابكِ على سؤالي
قالت مُبتسمه: أسئلي ماشئتي
أنا وبتردد: هل يمكنني معرفة مصدر هذهِ الرائحة
ومن اين تنبعث وهذا لنور الذي يكلل وجهكِ الباسم..؟
أطرقت رأسها وتوردت وجنتيها خجلاً.. ثمَ اردفت قائله: انهُ نور الله..!
ونور كتابه المبين
قلتُ: نعم إني ايقن ذلك نور الله يهدي به من يشاء من عباده
ثمَ أكملت: نعم أختاه.. ولا بد بأنكِ تعلمين بأن عبادة الله في اناء الليل والنهار
واذكرُ بالاخص صلاة الليل توهج القلب والـجسد بالنور وسائر الطاعات والعبادت..
وسارت تتحدث وأنا انصت بشده أليها..!

حتى سمعتُ أصوات من بعيد تنادي بأسمي..!
أبتسمتُ وقلت: يبدوا بإنهم أقتربوا من هُنا..
كم أنا سعيده بأن الاقدار جلبتني الى شرفت نافذتكِ والـتعرف عليكِ..
أني حقاً فرحه بمعرفتي بأنسانه تحمل أخلاقكِ ورقي تعاملك
وأكملتُ وانا ابتسم لها: ونسيم هذا العطر الزاكي الممتزج مع أريج عبير أنفاسكِ
- عادت وجنتيها بالتورد من جديد وقالت: انكِ تبالغين عزيزتي
انا- لا بالطبع لاا بالغ
وثمَ اردفتُ: آو كدتُ انسى بعد حديثنا المطول بأن أعرفكِ على نفسي..
انا- أسمي آرجوان وأنتِ
هيّ- نادني رآجية
آرجوان: رآآجية أسماً جميل..! رآجية رحمةُ المولى تعالى
رآجيه بوجهها الباسم: اتمنى ذلك.. كوني في رِحاب الرب واعانكِ على طاعته
آرجون:وأنتِ ايضاً عزيزتي حماك ورعاكِ الله.. سأذهب آلان استودعكِ الله وأسألكِ الدُعاء ليّ ولوالدي..!
رآجية: نسئله الاجابه وانتِ ايضاً أسألكِ خالص الدُعاء..
آرجوان: مع السلامه وفي آمان الله واتمنى أن نلتقي مُجدداً
رآجية: مهلاً عزيزتي
آرجوان: نعم
رآجية : هل تحملين كتاب الله معكِ..?
آرجوان بوجه حزين: للاسف نسيته
أبتسمت رآجية: أنتظريني قليلاً
ثمَ عادت بعد ثواني قليله وهيّ تحمل بين يديها كتاب الله العزيز.. ومدت يديها نحوي
وهيّ تقول: هديتي لكِ كتاب الله أجعليه النور الذي يُضئ يومكِ
ورفيق القلب وربيعه اينما رحلتي..!
آردفت آرجوان والفرحه تغمرُ قلبها: لا أعلم كيف اشكركِ وبلا تردد ولا شعور منها أحتضنت ذلك النور..!
وأخذته منها قبلته وضعته على صدرها.. ومن ثم ودعتها بود وَ وداد والقلب يحمل لها تراتيل دُعاء..
وبدأتُ أقترب من رفاقي وأنا أسمعهم يرددون أسمي..!
وأنا أقترب منهم حتى سقط عليّ مياه من فوق سور بيت مترهل تقف خلفة آمراة عجوز آسفه لماِ حصل: فلم أقصد ان ابللكِ صغيرتي
\
/

آمي:آرجوان ..آرجوان بنيتي أستيقضي..! فقد حآآن وقت صلاة الفجر
آرجوان : آين أنا لِمَ انا مبلله..؟
آمي:صباح الانوار صغيرتي
آرجوان: صباح الخيرآت آمي..
آجابت آمي خجله: أسفه فلقد أقلقتني عليكِ
منذُ نصف ساعه وان آحاول ايقاظكِ من النوم ولم تستيقظي كُنتِ تاره تبتسمي وتاره اخرى تعبس مقاسم وجهكِ..
لم تدعي لي خيار آخر لأستيقاظك.. سواء رشقكِ بلمياه..!
آرجوان مبتسمه: أحسنتِ صنعاً فقد كنتُ اضن بأنها مياه غسيل ملابس تلك المراءه..
أمي: اي ملابس واي مراة
آرجوان: لا شئ سأقوم لأستحم وأصلي..
وحين وقوفي سقطت أعيني على باقة ورد جميله جداً مع صندوق مخملي مغلف بعناية وجمال
آرجوان: أمي لمن هذهِ الباقة وهذا الصندوق..؟
آمي مبتسمه: لقد عادَ خالكِ من السفر ليلة البارحه وهذهِ هديتكِ
آرجوان تنط كطفلة صغيره لم تبلغ السابعه بعد: خالي عاد كم أنا سعيده خاآآلي عــاد..!
ثمَ توجهت نحوا الباقة الجميله وحضنتها وهي تشتم رحيق عطرها الـعبق ومن ثم توجهت نحوا الصندوق المخملي
حتى آآآجتاحتها نفس الرائحة الزاكية تلك...!
قمت بفتحه حتى ظهر لي ماكان في الصندوق..
كان داخله كتاب الله الكريم كأنه الذي أهدته رآجيه لي
رفعت القرآن الكريم لأقبله وأنا أتذكر قول رآجيه لي..
.. أجعليه النور الذي يضئ يومك ورفيق القلبه وربيعه.. آآينمااا رحلتي وحللتي..!
قبلته ثانيا ورددت سيكون ربيع القلب آينما رحلت وحللت..!



\
/












عرض البوم صور shady   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 PM بتوقيت مسقط

المواضيع فى منتديات البوابة ملك لصاحبها والادارة غير مسئولة عن أى محتوى مخالف وللتبليغ عن موضوع او رد مخالف اضغط هنا

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب شركة حاوى