عد هذه القلعة الفريدة من نوعها رمز من رموز اسطنبول ، وذلك نظرا لموقعها المتميز في نقطة التقاطع بين قارتي اوروبا وآسيا في وسط مضيق البسفور ، ويحفل عمرها الذي يمتد الى 2500 عام بالكثير من قصص الحب والاساطير. وما زالت تشكل نبع الهام لكثير من الشعراء والادباء .
بعد ترميمها و استعادة كافة خصائصها الهندسيه و المعماريه التقليديه تم افتتاح ابوابها لاول مرة امام الجمهور وذلك سنة 2000. فيمكن للزائر ان يتمتع بمنظر المضيق الخلاب و ان يتناول وجبة طعامه او يحتسي شرابه المفضل في المطعم المقام داخل القلعة.
ونظرا لبعد القلعة عن منال العامة من الناس على مر السنين فلقد انبثق عن ذلك فضول الكثيري الذين اخذوا يتناولون القصص والاساطير عن القلعة وسبب وجودها والحياة داخلها.
فاحدى هذه الاساطير تتناول قصة تشبه الى حد ما قصة كليوبترا. فقيل انه كان هناك ملك يحكم المنطقة وكان لهذا الملك بنت وحيدة وكان يحبها حبا جمى.وفي احد الايام قال المنجمون للملك ان ابنته سوف تموت بلدغة افعى وهي صبية. ففي الحال امر الملك ببناء قلعة لابنته وسط مياه المضيق وبذلك يكون قد منع وصول الافاعي اليها. ولكن هل نجح هذا؟
فلقد كان وصيفات الاميرة يحضرون الطعام والفاكهة الى الاميرة في القلعة من قصر الملك وذات يوم اختبأت افعى في احدى سلال الفاكهة ووصلت الى الاميرة فقتلتها. فحزن الملك حزنا شديدا وامر ببناء تابوت من حديد لابنته ووضع هذا التابوت امام كنيسة "ايا صوفيا" وما زال هذا التابوت موجود الى يومنا هذا امام الكنيسة.