03-28-2010, 04:32 PM | المشاركة رقم: 1 |
|
المنتدى :
البوابات الطبية العامة
الماء يمنحك الصحة والحياة
الماء يعني الحياة والصحة وترتفع نسبة المياه في تركيبة اجسام الانسان والحيوانات الى 70% والى اكثر من ذلك في النباتات حيث يشكل الماء95 % من بعضها. وحسب تقديرات العلماء فان حجم المياه الذي يغطي الكرة الارضية يبلغ 1،5 مليار كيلومتر مربع الا ان جزيئة الماء صغيرة الى حد انه يمكن حشر 10 مليارات جزيئة ماء في رأس دبوس. ويشكل الماء 90% من الجهاز المعقد ومصدر التفكير عند الانسان الا وهو الدماغ. ويؤلف الماء ايضا 0 7% من مكونات القلب و86% من الرئتين والكبد ، 83% من الكليتين ، 75% من عضلات الجسم المختلفة و83% من الدماء. واذا كان الماء ضروريا للحياة فان الماء النقي ضروري جدا للصحة لان كافة الوظائف الجسدية الحيوية تعتمد على الماء النقي في عملها وتواصلها. ولهذا يموت الانسان بعد فترة ما ( تختلف من انسان الى اخر وحسب الظروف ) من انقطاع مصادر الماء عن جسده. وينصح العلماء المختصون بالصحة والماء الانسان بتناول ما يكفي يوميا لمن المياه العذبة الصحية كي يتجنب الكثير من المضاعفات الصحية. ولكن ، مع الاسف ، لا يتناول الانسان الكمية الكافية من المياه الضرورية للحياة يوميا والتي تقدر ب 8- 10 اقداح يوميا كحد ادنى. ويعتقد البعض انهم قادرون على تعويض ذلك عن طريق تناول الكولا والشاى والقهوة والعصير والكحول وغيره الان ان ذلك لا يتطابق مع الحقيقة تماما. فالانسان بحاجة يومية الى 2 -3 لترات من الماء الصافي النظيف ولهذا فان نوعية المياه في الطبخ والشرب تلعب دورا مهماً اخر في حياة الانسان وصحته. وطبيعي فان الحاجة الى الماء عند الانسان تقررها كمية الماء المفقود من جسده ايضا. ويقدر الاطباء والعلماء ان الانسان الاعتيادي يفقد يومياً فقط من خلال الادرار والتعرق والتنفس حوالي 3 التار من الماء. ويفترض ان يعوض الانسان نصف هذا الماء المفقود في الاقل عن طريق شرب الماء النقي مباشرة. يحصل الانسان على نصف ما يحتاجه من الماء من خلال المشروبات الاخرى اضافة الى حوالي 0.3 لترااضافيا يضيفه الجسم هن طريق اكسدة الاطعمة. وللجسم جهاز انذار مبكر حساس لفقدان المياه بنسبة معينة ويحذر الانسان عن طريق الشعور بالعطش. ويكفي فقدان 0.8% من مياه الجسم لتشغيل هذا الجهاز لاشاعة مظاهر جفاف الشفتين وجفاف الحلق والبلعوم. وهذا يعني ان فقدان 0.3 لتر من ماء الجسم عند انسان يزن 70 كغم تؤدي الى قرع اجراس الحذر في جسم الانسان. وحينما يجازف المرء او يقسر على البقاء في هذه الحالة فسيدب فيه شعور الارهاق والضعف. والاسوأ من ذلك هو استمرار الحالة لانها تؤدي الى الامساك وتراكم الحصى في الكليتين وتراجع كفاءة الدورة الدموية والقلب. ويعاني البشر المسنون اكثر من غيرهم من اعراض قلة الماء بسبب خفوت جهاز التحذير لديهم بتأثير تقدم السن وانخفاض الشعور بحاجتهم للماء وربما ان هذا هو احد أسباب ضعف التركيز لديهم. ولكن هل تختلف نسبة الماء في اجساد الذكور عنها في اجساد الاناث ؟ يقول الدكتور فيليب ميفتون مؤلف كتاب ( التغذية من اجل البقاء ) ان الماء يؤلف 60% من جسد الذكر الرياضي الشاب ويؤلف 50% من جسد الانثى الرياضية الشابة. ويتركز ثلثا الماء في الجسد في العضلات اضافة الى نسبة كبيرة في الدم وربما يجد الذكر والانثى نفسيهما ، حسب رأي ميفتون في حالة متماثلة من الانكاز او الجفاف Dehydration . ويشعر الرياضيون بالحاجة الى شرب الماء حينما يحسون بالعطش الا ان الانكاز او الجفاف يكون قد بدأ قبل حصول الشعور بالعطش حسب رأي ميفتون. الاهم هو ان الجفاف التام يحصل بعد 24 ساعة من بدئه ولهذا السبب فان معظم الرياضيين يعيشون في حالة جفاف دائم دون ان يشعروا بذلك. الرياضة والماء يفقد الجسم لترا من الماء كل ساعة اثناء تأدية الانسان لرياضة متوسطة الشدة ويتجاوز هذا الفقدان ثلاثة او اربعة امثال هذا الرقم اثناء تأدية الرياضات الشاقة.وكمعدل يفقد لاعب التنس خلال ساعة ونصف من اللعب حوالي لترين من الماء ويزداد ذلك بالطبع اثناء اللعب في جو حار مشمس. ولا يقتصر «نزف السوائل اثناء الرياضة على الماء فحسب لان الجسد يفقد العديد من المعادن المهمة ايضا مثل المغنيسيوم ، والصوديوم والبوتاسيوم الكالسيوم التي لاغني عنها للانسان في عملية الاستقلاب. وطبيعي فان فقدان هذه المواد يؤدي الي ضعف القوى ، مختلف الاوجاع ، التشنجات العضلية ، تشنج جدران الشريان التاجي ، اضطراب النشاط العصبي وما الى ذلك.ولهذا فان المياه المعدنية هي الوقود الاساسي للرياضيين لانها تعادل فقدان الماء والمواد المعدنية في آن واحد وتعمل على الحفاظ على قوى اللاعب. وينصح الاطباء الرياضيين بتناول المياه المعدنية الحاوية على كثير من المغنيسيوم والبوتاسيوم لان الاول يعمل ضد تشنج العضلات ويعمل الثاني ضد ضعف العضلات. تستمد المياه المعدنية في المانيا كمثل اساسا من المناطق الجبلية. حيث يجري استخراجه خاليا من المواد الضارة في اكثر من 1000 ينبوع وبئر عميقة. وتكون هذه المياه عادة جوفية قضت عقودا وربما قرونا وهي تتنقل في اعماق الارض قبل ان تصلها يد البشر. وتكون طبقات الرمل والحصى والصخور قد نقتها الى حد كبير وحملتها بالعديد من المعادن والاملاح الهامة. وكلما زاد عمق مصدر الماء كلما زادت نسبة المعادن فيه وتعمل هذه المعادن الى جانب ثاني اوكسيد الكربون على منح كل ماء جوفي خصائصه وطعمه. من ناحية اخرى يتفق الخبراء على ان مياه الحنفيات جيد لانه ، وحسب كل منطقة ، يتألف اساسا من المياه الجوفية بنسبة الثلثين ومن المياه السطحية بنسبة الثلث. وتحرص الرقابة والمواصفات المتشددة في العالم المتمدن على ايصال مياه ا لشرب صحيا الى الانسان. الخطر ياتي من النترات على المياه وهي مادة مستخدمة بكثرة في الاسمدة وتتسرب اعتياديا الى المياه الجوفية بفعل دورة حياة المياه. ويضيف المختصون الكلس الى الماء بهدف تخليصه من النترات. معالجة مياه الشرب ان افضل طرق معالجة المياه هي الطرق الفيزيائية الا ان العالم يهتم لحد الان بمعالجة المياه كيمياويا (الكلور) وميكانيكيا (المرشحات) وهناك بالطبع ا لعديد من الطرق التي تتلاءم مع الوظيفة المنتظرة لهذه المياه. ونتحدث هنا عن معالجة مياه الشرب بالنظر لاهميتها على صحة الانسان وعلى حياته. علما ان معالجة مياه الصرف تتمتع باهمية بيئية هائلة هذه الايام لعلاقتها بحماية البيئة والبشر من مياه المصانع والمزارع الملوثة. ويصلنا ماء الشرب اليوم بعد ان يمر عبر مرشحات وتضاف اليه بعض المواد الكيمياوية بهدف تنظيفه وتخليصه من الشوائب والمكروبات. وتستخدم المرشحات اساسا لاصطياد الاجسام العضوية والمعادن الضارة والعالقة في حين يستخدم الكلور تقيدا بتعاليم التعقيم من الجراثيم والطفيليات. وتستخدم هذه المواد بكثرة حتى في المياه النظيفة كاجراء «وقائي» بحت. ولم تستكشف تماما بعد مدى علاقة هذه المواد المتواجدة في مياه الشرب بالعديد من الامراض والحساسيات التي نعاني منها. وطبيعي فان مواد اخرى تستخدم في قتل الجراثيم في مياه الشرب منها استخدام الاوزون ، الاشعة فوق البنفسجية ( كلاهما لقتل الطحالب المائية ) وطريقة ا لتأين ( اضافة الكلس لتقليل ايونات الصوديوم في الماء ) علما ان مواصفات المياه الحكومية تتساهل خمس مرات مع الكلس بالمقارنة مع الصوديوم. كما ينتج الانسان الماء المقطر بهدف استخدامه في المنتجات الصناعية وهو ماء غير صالح للشرب. وكما تلاحظون فان كل الطرق المذكورة ترمي الى تنقية المياه والحفاظ عليها ضمن كاتالوج خاص من المواصفات يختلف من دولة الى دولة الا انه لا توجد طريقة واحدة ترمي لتحسين الوضع الفيزيائي الصحي للماء. ويقع على العلماء حاليا تطوير طرق تقنية حديثة لتحسين الوضع الفيزيائي لمياه الشرب عبر اسالتها في انابيب وكميات كبيرة. وكما قلنا سابقا فان افضل طرق معالجة المياه هي الطرق الفيزيائية الا ان المياه المعالجة بهذه الطريقة تعتبر عملة نادرة في السوق. وهي طرق تتعامل مع الماء بكميات كبيرة ، تحافظ على فاعليته ، وتنشيء الزوابع المصغرة داخله بهدف تعقيمه وتنقيته والحفاظ على مواصفاته الفيزيائية في الوقت ذاته. |
|
|