يأتي العدس في مقدمة الاغذية الرئيسة للانسان، التي تعطيه قدراً كبيراً من الطاقة والعديد من العناصر الغذائية وفي مقدمتها
البروتين النباتي الذي يعادل في تكوينه وخصائصه البروتين الحيواني ولذلك يغني العدس عن تناول اللحم، ولذلك فكثيراً مايطلق عليه
لحم الفقراء، وهو يعد من الاطعمة المحببة للاغنياء، حيث كان الطعام المفضل للملك لويس الخامس عشر.
يعد العدس من اكثر الاطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، حيث يمنح مقدار منه لايتجاوز/ 50/ جراماً اكثر من 330 سعرة حرارية... لذلك
يعد من الاغذية الاساسية لمن يبذلون مجهوداً عضلياً شاقاً، كذلك للصغار في طور النمو لا حتوائه على نسبة كبيرة من الكالسيوم
،مايساعد على نمو الاسنان وتقوية العظام، وزيادة الوزن، ولهذا يعد من الاطعمة المفيدة جداًلمن يعانون من النحافة ،وضعف الجسم
لاحتوائه على نسبة عالية من الحديد والاملاح المعدنية ويعتبر طعاماً مثالياً لعلاج فقر الدم بالاضافة لاحتوائه على (كربوهيدرات ،
كوليسترول، فيتامينات(أ) و(ب) و( ب2)) لذا يعد من الاطعمة المقوية للاعصاب لاحتوائه على هذا الفيتامين بالذات.
هناك نوعان من العدس؛ الاصفروالبني ويدخل كل منهما في تحضير العديد من الوصفات والاطباق الشهية، واهمها حساء العدس
الذي لاتكاد تخلو منه مائدة لمايتمتع به من لذة الطعم وسهولة التحضير، بالاضافة لفوائده الغذائية المتعددة وما يمنحه للجسم من دفء
خاصة خلال شهور الشتاء اذا ما اضيف لهذا الحساء كوب من الحليب، فإنه يصبح وجبة غذائية متكاملة العناصر، تمد الجسم بكل
مايحتاجه من فيتامينات و تغنيه عن تناول اي غذاء اخر معه...و لاينصح البدناء بالاكثار منه لاحتوائه على الكثير من السعرات الحرارية،
وكذلك المصابون بأمراض الكبد والكلى والقولون، واصحاب الامعاء الضعيفة والمضطربة لانه يسبب الاحساس بالانتفاخ لاحتوائه على
نسبة من الكبريت.
عند طهو العدس لاينصح بنقعه او طبخه على النار لفترة طويلة ليحتفظ بجميع فوائده الغذائية،وقد كان«« برناردشو» يرى ان طبقاً من
حساء العدس يمنح طاقة كافية لكتابة نص مسرحي كامل... عليكم ان تتناولوا طبقاً من حساء العدس لتكتشفوا بأنفسكم قدرات
العدس العجيبة، على تحفيز الطاقة للقيام بالاعمال المبدعة