شرح حديث : بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا
س: ما معنى هذا الحديث: صحيح مسلم الإيمان (146). بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ؟ نشر في كتاب فتاوى إسلامية، جمع وترتيب محمد المسند، ج 4، ص 107.
ج: معناه أن الإسلام بدأ غريبا كما كان الحال في مكة وفي المدينة في أول الهجرة لا يعرفه ولا يعمل به إلا القليل، ثم انتشر ودخل الناس فيه أفواجا وظهر على سائر الأديان، وسيعود غريبا في آخر الزمان كما بدأ لا يعرفه حق المعرفة إلا القليل من الناس، ولا يعمل به على الوجه المشروع إلا القليل من الناس وهم الغرباء.
وتمام الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: صحيح مسلم الإيمان (145),سنن ابن ماجه الفتن (3986),مسند أحمد بن حنبل (2/389). فطوبى للغرباء رواه مسلم في صحيحه ، وفي رواية لغير مسلم : مسند أحمد بن حنبل (4/74). قيل: يا رسول الله ومن الغرباء فقال: "الذين يصلحون إذا فسد الناس وفي لفظ آخر: سنن الترمذي الإيمان (2630). هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي .
نسأل الله أن يجعلنا وسائر إخواننا المسلمين منهم إنه خير مسئول.
(الجزء رقم : 25، الصفحة رقم: 106)
اللجنة الدائمة