هل أنت مع تدريب " رابح سعدان " للمنتخب الجزائري في كأس العالم أم لا ؟!

[بلاش عتاب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



هذا الموضوع عبارة عن إستفتاء لبيان رأي الإخوة والأخوات في مدرب ممثل العرب الوحيد في كأس العالم ، فهل ترى أن " رابح سعدان " مدرب المنتخب الجزائري يستحق البقاء وتدريب محاربي الصحراء في كأس العالم أم لا ؟!!



بالنسبة لي فإنني أرى بأن " رابح سعدان " يجب أن يذهب ويأتي مدرب آخر على قدر المسؤولية ، ويجب أن يتم هذا التغيير في أقرب وقت ممكن فلم يبقى على بداية كأس العالم إلا حوالي ثلاثة شهور ، ويجب على الإتحاد العربي أن يتبنى هذا المنتخب الواعد ويأتي له بمدرب ممتاز ولا مانع من إستعارة مدرب الفراعنة " حسن شحاتة " خاصة أن المنتخب المصري لا يوجد له أي إستحقاقات خلال الفترة القادمة فنضرب بذلك عصفوران بحجرٍ واحد حيث تكون بادرة جيدة للصلح بين الإتحادين الشقيقين بالإضافة لتسليم دفة المنتخب الجزائري لثاني أفضل مدرب في تاريخ كرة القدم العربية بعد المصري محمود الجوهري .



صحيح أن " رابح سعدان " قاد محاربي الصحراء للوصول إلى كأس العالم لكن يجب ألا ننسى بأن ذلك تم عن طريق مجموعة لم تكن بتلك الدرجة من الصعوبة ولم يكن فيها منافس له سوى المنتخب المصري وكلنا نعلم كيف أن مباريات المنتخبات العربية ضد بعضها البعض لا تخضع لأي مقاييس ، وفي مقابل ذلك التأهل لم يقدم المنتخب الجزائري أي مستوى يُذكر في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة التي جرت في أنجولا ، فرغم حصول محاربوا الصحراء على المركز الرابع في البطولة إلا أنهم لم يؤدوا إلا في مباراة الدور الثاني أمام ساحل العاج وحتى تأهلهم للدور الثاني جاء بسبب قانون جديد ومُسْتحدث وهو الذي يقضي بالرجوع لنتيجة اللقاء المباشر في حالة التعادل بالنقاط قبل النظر لفارق الأهداف مما ساعد المنتخب الجزائري على إحتلال المركز الثاني على حساب منتخب مالي بعد تعادلهما بأربع نقاط لكل منهما رغم أن المنتخب الجزائري كان له هدف وحيد وفي مرماه ثلاثة أهداف في حين أن المنتخب المالي كان له سبعة أهداف وعليه ستة إلا أن فوز الجزائر في اللقاء المباشر بهدف نظيف ساعد محاربوا الصحراء على التأهل في نهاية المطاف ، وظهر المنتخب الجزائري في تلك البطولة بدون أي لون أو طعم أو رائحة ، ومما زاد الطين بلة ما حدث يوم الأربعاء الماضي حيث خسر محاربوا الصحراء على أرضهم وبين جماهيرهم أمام المنتخب الصربي بثلاثة أهداف نظيفة ولم يقدموا حتى أي مستوى يُذْكَرْ ، علماً أنه في نفس اليوم تمكن المنتخب الإنجليزي من الفوز على المنتخب المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وكان هذا الهدف الوحيد هو حسنة المصريون الوحيدة في اللقاء ولولا الله ثم حامي عرين الفراعنة " عصام الحضري " لكانت النتيجة ضعفي هذا الرقم على الأقل ، كما تمكن المنتخب السلوفيني في نفس اليوم من دك الحصون القطرية بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم جاء من ضربة حرة مباشرة كانت أيضاً هي حسنة العنابي الوحيدة في اللقاء ولولا الله ثم " قاسم برهان " حارس مرمى القطريين لكانت النتيجة كارثية ، أما ثالث منافسي محاربوا الصحراء في مجموعتهم في كأس العالم المنتخب الأمريكي فرغم خسارته أمام الطواحين الهولندية بهدفين مقابل هدف واحد إلا أن هذا لا يعني بأنه سيكون لقمة سائغة فالمباراة كانت على أرض ستاد " أمستردام أرينا " في العاصمة الهولندية أمستردام كما إن المنتخب الهولندي هو من عمالقة كرة القدم على مستوى العالم ثم إننا جميعاً تابعنا مستوى المنتخب الأمريكي في بطولة كأس القارات الأخيرة وإحتلاله لمركز الوصافة بعد أن كان قد أخرج الماتادور الإسباني من الدور نصف النهائي .



أنا مثل الكثيرين أفرحني ما حققه المنتخب الجزائري في بطولة الأمم الأفريقية لكن هذا لا يعني أن يعميني هذا الإنجاز عن حقيقة المشاكل الموجودة في المنتخب الجزائري بدءاً بحارس المرمى وإنتهاءاً بخط الهجوم العقيم ولا يستطيع أن ينكر أي شخص بأن المدافعان " رضى عنتر " و " مجيد بوقرة " هما الوحيدان الذان يكونان دائماً في قمة مستواهما أما بقية اللاعبين فهم مباراة في القمة وعشرة مباريات تحت القاع هذا كله مع عدم وجود البديل الجاهز ، فكيف يمكن أن ينافس المنتخب الجزائري في كأس العالم تحت هذه الظروف ؟!!



الرئيس الجزائري إلتقى بالجزائري الأصل وقائد المنتخب الفرنسي السابق " زين الدين زيدان " وطلب منه تدريب محاربوا الصحراء بعد كأس العالم ، وأنا أعتقد بأن رحيل رابح سعدان وحضور مدرب آخر بدلاً عنه سواءاً كان زيزو أو غيره هو أمر ضروري من الآن وليس بعد كأس العالم لأنه بعد كأس العالم ستكون الطيور قد طارت بأرزاقها والله وحده يعلم متى يمكن أن تصح فرصة ذهبية مثل هذه للمنتخب الجزائري مرة أخرى ، علماً أن زيدان كان قد إعتذر للرئيس الجزائري عن تلبية رغبته تلك معللا ذلك بأنه لا يملك أي خبرة تدريبية ، رغم أنني أرى شخصياً أن شخص مثل زيزو لا يحتاج لخبرات تدريبية لأنه يمتلك حب وإحترام كل الشعب الجزائري وليس فقط اللاعبين كما إن وجوده دائماً له ثقله ويستطيع بث الروح والحماس في اللاعبين سواءاً مع المنتخب الفرنسي أو حتى مع الأندية التي لعب لها ولا يوجد ما يمكن أن يجعل الأمر مغايراً مع محاربي الصحراء في حال قام بتدريبهم إن شاء الله .



لكن بشكل عام سواءاً زيزو أو غيره المهم أن المنتخب الجزائري بحاجة ماسة لتغيير الجهاز التدريبي عاجلاً وليس آجلاً حتى يتسنى للجهاز الجديد الوقت الكافي للتأقلم مع اللاعبين .



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .