03-30-2010, 11:23 PM | المشاركة رقم: 1 |
|
المنتدى :
بوابة الشعر
عيون مستوردة
كنت أرى فيها تلك الشهامة والشموخ . كانت تناضل بالكلمة الحرة الأبية التي لا تقبل القسمة على اثنين..!! يكفي أن تُطلق من تلك الحنجرة جملةً قصيرةً ليست خاطرةً ولا قصيدة, لتكون هي الطلقة في صدرك وقلبك وفؤادك ... تقتل أسرار الخنوع..!! ومن حسن حظك أن تزيد الطلقات لتطال كامل الروح وتقتل كل تلك الأسرار!! فهنيئاً لنا الاستزادة من طلقات روحية ، تطلقها تلك الحورية!! ***** لا أستطيع إلا أن أقول: أنني أحبها!! نعم أحبها ولا تقل لي: لا تكفينا كلمة أحبها فانعمي علينا بجميل التصاوير، وأكثري الأوصاف وادخلي في تفاصيل الخيال ليكتمل مشهد ذلك الحب..!! لا تطلبوا منيّ ذلك... ألا ترون الشعراء يهيمون وصفاً وما أن يعترف بالحب يتوقف عن كل شيء, فلِمَ أطيل الوصف " وأحبها " تكفي !! ***** تلك التي كانت عجلة لا تعرف التوقف؛ ،توقفت . فبدأت تتلاشى طلقاتها وبدأت أمواج صوتها بالخفوت ...!! بحثوا عن السبب ... خوفاً على الموج أن يموت وما أن يبدأ الصوت يعود إلى سابق عهده يتوقفوا!! وهكذا دواليك في استمرار التذبذب موج عالي ... توقف ... بحث عن السبب ... عودة الموج ... توقف عن البحث موج عالي ... توقف ... بحث عن السبب ... عودة الموج ... توقف عن البحث ***** بالنسبة لي لم أكن أبحث معهم في عشوائية الأمور . كنت ابحث عن السبب وحقيقة الأمر ما سبب تلاشي كل شيء فيها حيناً وحيناً...!! لأعرف لماذا انطلق؟! وكيف؟! ومن أين؟! وإلى أين؟! .. لم أكن احتاج أن أفعل مثلهم, لم أكن أحب أن أراها كالمريض المسجى أمامي على السرير اعلم أنه مريض فأهمله ولا أهرع إليه إلا عندما يقول: ] آه [ وعندما يتوقف أتوقف وكأنه تشافا...!! عجباً ولقد رأيتم ذلك الحال كثيراً صغر المجتمع أم كبر حتى أصبح أمة!! ***** وذات ليلة ما أن جاء وقت بحثهم لأنها توقفت. جاء وقت تدخلي.. خلعتُ ( نظارة ) - ترتديها فتذبذها - إلى الأبد وهشمتها . وما كل ( نظارة ) تجعلك ترى الحقيقة كما هي!! ربما يجب أن تساءل عن شركة الصنع أولاً ... !! في الحقيقة تعجبني أن تكون بصيرة بلا بصر لا بصر ( بعيونٍ أخرى ) بلا بصيرة!! فأطلقتْ تلك الحورية: ( يعجبني عدم البحث في عشوائية الأمور!! ) فرحتُ فهي الآن تنظر بعيونها!! |
|
|