04-30-2010, 10:54 PM | المشاركة رقم: 1 |
|
المنتدى :
بوابة الرياضات الآلية
بطولة الشرق الأوسط بين التجربة والعالمية
لا تزال الذريعة التي استند إليها الاتحاد الدولي لرياضة السيارات "فيا" لإقحام رالي قبرص الدولي ضمن روزنامة بطولة الشرق الأوسط للراليات لعام 2007 مبهمة، وهي قد تكون غير مبررة خصوصاً أن قرار دخول السباق رحاب البطولة الإقليمية اتخذ خلال الموسم وليس في بدايته، الأمر الذي أفرز عدداً من علامات الاستفهام من شأنها التقليل من جدية المسابقة وطرح أكثر من سؤال حول "شخصيتها". ويشير القيمون على رالي قبرص الدولي من دون حرج إلى أن الاتحاد الدولي للسيارات الذي أقصى سباقهم من جدول بطولة العالم للراليات عام 2007 وأنزله "درجة" ليشكل إحدى جولات بطولة الشرق الأوسط للعام عينه، سيقوم بمراقبة سباق السنة الجارية عن كثب تمهيداً لإعادته إلى جدول بطولة العالم عام 2008 أو ربما في 2009، الأمر الذي قد يفسر بالنسبة للكثيرين على أن بطولة الشرق الأوسط باتت تمثل حقل تجارب لبطولة العالم، وقد يفسر بالنسبة إلى آخرين على أنه بادرة طيبة من شأنها تعزيز حضور البطولة الإقليمية وتفعيل دورها. ومعلوم أن الاتحاد الدولي قرر أواخر حزيران/يونيو الماضي أن يحصر بطولة العالم للراليات بـ12 جولة اعتباراً من عام 2009 عوضا عن 16 جولة التي سيستمر العمل بها حتى نهاية موسم 2008 نتيجة التكاليف الباهظة التي تتكبدها الفرق الكبيرة بفعل تلك المشاركات المتعددة. ويأمل القيمون على رالي قبرص، الذي سيشكل في العام الحالي الجولة السادسة من بطولة الشرق الأوسط، أن يعود سباقهم إلى "الحظيرة الدولية" عام 2008 أو عام 2009 رغم صعوبة المهمة الناجمة عن خفض عدد جولات البطولة العالمية. والجدير ذكره أن قبرص ستسجل في العام الجاري حضوراً مزدوجاً في بطولة الشرق الأوسط إذ سبق لها أن استضافت رالي ترودوس في الفترة بين 22 و24 نيسان/إبريل الماضي والذي شهد تتويج السائق القطري ناصر العطية. يذكر أن رالي قبرص احتل وفق الإحصاءات المركز الثاني عام 2006 خلف رالي اليونان لناحية عدد شركات البث التي نقلت السباق تلفزيونياً، مع تسجيل حضور 54 مليون مشاهد للسباق نفسه حول العالم. ويتغنى المنظمون بأن رالي قبرص هذه السنة سيشكل أيضاً إحدى جولات بطولة الاتحاد الدولي للراليات التاريخية التي ستمنح الحضور فرصة التمتع بمشاهدة سيارات رياضية قديمة على حلبة السباق في اليوم الذي يسبق انطلاق الرالي الفعلي، علماً أن السائقين سيقومون بخمس مراحل (3 في اليوم الأول، و2 في اليوم الثاني) مقابل 9 مراحل للرالي الأساسي. وأكد القيمون على السباق أنهم "عادوا إلى الأرض" ليدرسوا كل النواحي الخاصة بالرالي فقرروا إدخال مراحل جديدة عليه مع الإبقاء على المراحل التقليدية المعروفة والتي تحظى بعناية منقطعة النظير لتكون جاهزة وصالحة للسباق فضلاً عن انه سيجري اعتماد عدد من المراحل مرة واحدة خلال الرالي. وبطلب خاص من معظم الفرق المشاركة في السباق بنسخة عام 2007، ستسجل عودة لإقامة مركز الصيانة المقفل على ضفة البحر الأبيض المتوسط في ليماسول، علماً أن مركز الصيانة المقفل سيكون جديداً بالكامل وكذلك المركز الرئيسي للسباق الذي سيشهد اعتماد نظام يعمل بالأقمار الاصطناعية بهدف الحصول الفوري على توقيت السائقين ونشرها مباشرة على الموقع الرسمي للرالي على شبكة الانترنت فضلاً عن نظام "سبورت تراكس" الذي يعتمد للمرة الأولى في قبرص ويتلخص دوره في مراقبة تطور السائقين على طول المسار. وبين الهالة "المصطنعة" التي يحاول بعض "الشرق أوسطيين" إحاطة رالي قبرص الدولي 2007 بها وبين اعتماد بطولة الشرق الأوسط كحقل تجربة لنظيرتها العالمية، تراوح البطولة الإقليمية مكانها نتيجة عدم استقرار أنظمتها وتستمر في المعاناة التي لطالما عايشتها تنظيمياً وإعلامياً ومادياً. |
|
|