جابر نغموش: عملت بالمسرح لسنوات (وحاير طاير) سبب شهرتي

[Aya Zhran]

يعتبر الفنان الإماراتي جابر نغموش أحد أهم الممثلين في الامارات حيث حقق بعد سنوات طويلة قضاها في تأسيس المسرح نجاحا كبيرا في الدراما من خلال مسلسل «حاير طاير» الذي قدمه للجمهور الاماراتي والخليجي.


وهو يرى أن المسرح يعاني قلة النصوص والكثير من الأمور كما انه يفضل أن يقدم الكوميديا التي أحبه الناس بها وان كان يحاول التنويع ليقدم أعمالا درامية تراجيدية لكنه يجد أن أفضل أعمال خليجية هي تلك الأعمال القديمة لأنها مليئة بالأصالة والابداع وأمور أخرى علق عليها أثناء حواره مع «الوطن».

تميز

 على الرغم من التميز والحضور الذي تملكه الا أن أعمالك قليلة؟
- على الفنان الملتزم أن يحسن اختيار ما يقدم من أعمال فنية وتلك مشكلة كبيرة يواجهها كل فنان والمشكلة هي في عدم توافر عمل فني يحمل في طياته قيمة فنية من حيث القضية المطروحة وأسلوب الطرح وبالنسبة لي فانني أفضل عدم المشاركة في عمل فني فقط للمشاركة وذلك ينبع من احترامي للجمهور وللفن في الوقت نفسه.

مشاركة

 ومشاركاتك في الأعمال الخليجية قليلة جدا؟
- كما قلت لك انني أفضل المشاركة في أي عمل فني بعد الاقتناع بمحتواه سواء كان اماراتيا أم خليجيا و ما عرض علي دون مستوى الطموح وارفض فكرة المشاركة بهدف المشاركة فقط.

نجاح

 ما سر نجاح مسلسل «حاير طاير»؟
- ذلك لأنه عمل متكامل من حيث النص والاخراج والتمثيل فالكاتب جمال سالم أبدع في كتابة النص وهو مليء بالعديد من القضايا القريبة من هموم الناس وحياتهم كما أن المخرج عارف الطويل أبدع في تصويره اضافة الى فريق العمل من ممثلين وفنيين ومسلسل «حاير طاير» قدم لي الشهرة بفضل الكاتب جمال سالم.


 ومسلسل «حظ يا نصيب»؟
- هو من الأعمال الجميلة والمليئة بالقضايا الانسانية الاجتماعية الا انه لم يلق النجاح الجماهيري الذي يستحق بينما حقق النجاح الفني.

تراجيديا

ولكنك ابتعدت عن الكوميديا في «جمرة غضا»؟
- أجد نفسي في الأعمال الكوميدية التي من خلالها عرفني و أحبني الجمهور ولكنها الكوميديا الهادفة بعيدا عن التهريج و مع ذلك فانني أحاول التنويع في الأدوار التي أقوم بتجسيدها ومشاركتي في مسلسل «جمرة غضا» وهو عمل تراجيدي الا أن الجمهور يفضل مشاهدتي في الأعمال الكوميدية.


 وكيف تنظر الى الدراما الاماراتية؟
- تطورت كثيرا وباتت تحقق النجاحات الا أنها ما زالت في بداية الطريق والمفرح أنها تسير في الطريق الصحيح.

أصالة

والدراما الخليجية؟
- تتلمذت على يد الدراما الكويتية لأنها الرائدة ولكن بات الفيصل هو العمل نفسه فالجيد جيد و السيئ سيئ، وعلى الرغم من الانتاج الدرامي الخليجي الكبير مع وجود القنوات الفضائية الا أنني ما زلت أرى مسلسل «درب الزلق» و«الأقدار» من الكويت ومسلسل «شحفان» من الامارات وهو من بطولة الفنان سلطان الشاعر ومن أفضل الأعمال الدرامية في تاريخ الدراما الخليجية على الرغم من مرور عقود من الزمن والسبب هو الأصالة والابداع في تلك الأعمال الخالدة بدليل أننا ما زلنا نشاهدها باستمرار دون ملل.

تفوق

وهل تفوقت الدراما السورية على المصرية؟
- الدراما المصرية هي الرائدة عربيا وهناك أعمال خالدة وكما قلت لك انه في الوقت الحالي فان العمل الجيد يفرض نفسه والدراما السورية حققت الكثير من القفزات الفنية الناجحة في السنوات الأخيرة على مستوى الأعمال التاريخية وغيرها.


وماذا عن المسرح؟
- كنت ضمن الفنانين الاماراتيين المؤسسين للمسرح في بداياته بالامارات قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن وقتها كنا ممثلين هواة ولم يكن المسرح ضمن ثقافة الشعب وقدمنا، على الرغم من ذلك بعض الأعمال الجيدة التي حققت نجاحات في بعض المهرجانات الا انه ما زال بحاجة الى الكثير من الأمور كما انه يعاني نقصا كبيرا خاصة على مستوى النص وهي مشكلة أزلية تعانيها المسارح العربية بشكل عام.


أنت بعيد عن مسرح الطفل؟
- ان التعامل مع مسرح الطفل عملية صعبة جدا وليس كل فنان أو مؤلف يستطيع أن يقدم عملا فنيا للطفل لأنه بحاجة الى مواصفات خاصة و مسرح الطفل في حالة تراجع بالوطن العربي ومعظم ما تم تقديمه انما يهدف الى الربح المادي أولا وأخيرا.