لن أنسى دموع ذلك الرجل الذي ما أن رأيته أجزمت بإن هموم الدنيا يحملها على عاتقه
تحدثنا قليلاً
وما أن نطقت ( عمي لا أريد أن أراك متضايق في الموعد القادم )
إلا ودموعه تشق طريقها بالسقوط رغماً عنه ....
يا آلهي ماذا عساني أفعل وكيف أستطيع أن أخفف عنه...
لم أتحمل دموعه بدت عيناي تفيض هي الأخرى !!!!
لم يتفوه بكلمه لان بكاءه أبلغ من أي كلام وأحر من أي نار ....
بادرته بعد أن ناولته منديلاً وبيدي الآخر
أهو المرض ؟؟؟؟
تنهد تنهيده كادت أن تشق صدره من قوتها ...
ثم أبتسم ساخراً وقال لا والحمدلله ...
تيقنت أنه يعاني نفسياً وليس جسدياً
بدأت أذكره بالله وجزاء تحمل البلاء وأجر الصابرين
وما أن قلت له صدقني يا عم الله يحبك ومشتاق لإن يسمع صوتك لذلك أبتلاك فاسمعه صوتك
إلا وأجهش بالبكاء مره أخرى ........
تريثت قليلاً
كي يتمالك أعصابه ...
وكي أضبط نفسي أيظاً ...
طبعاً فهذه اول مره أرى رجلاً ينهار أمامي بهذه الطريقه
تمتمت اللهم ألطف بحاله .....
قطع لحظة الصمت قائلاً بعد دعاءه لي كم أرتحت لكلامك ووالله هذه أول مره أحد يتحدث الي بهذه الطريقه منذ اتيت الى هذا البلد منذ 7 سنوات !!!!
غادر الرجل ولسانه يلهج بالشكر والدعاء الذي لن أنساه ما حييت مثلما لن أنسى دموعه ما حييت أيظاً.....
هذه التجربه هي ما دفعتني لأكتب عن دموع الرجل
الدموع الذي يعتبرها البعض نقص في حق أي رجل
والبعض يقول بأنها لا تعيبه ولكنها ضعف لا يليق به
وانا ارى بانها أشد ألماً ووقعاً في النفس من دموع المرأه التي تعودت أن تبكي لأي شيء وعلى أي شيء عكس الرجل الذي لا تنزل دموعه إلا لشيء كبير ....
رأيت من الرجال من يبكي خشيه لله أو لوفاة عزيز
ولكن هذا أول مره أرى من يبكي من ضيق أصابه وهم أحاط به
وشتااااااااااان بينهما ....
اللهم فرج همه وأقـِل عثرته ووفقه لخير ما تحب وترضى