ايها الشاب لابد وان تعرف ان دين الله قد قام و انتشر على سواعد و عاتق الشباب وكان لهم الدور العظيم فى اعلاء كلمة الله فى كل العصور...ءءء
منذ آدم عليه السلام وحتى يومنا هذا.....وفى امة حبيبنا محمد (ص) كان الشباب هم عصب الدعوة و الجهاد ونبض الامه وقدمموا مالهم وارواحهم فى سبيل اعلاء كلمة الله وتحملوا الاذى و الفقر و هاجروا واخرجوا من ديارهم لكى يصل الاسلام الينا و لكل الدنيا...فعليك ايها الشاب ان تأخذ الامور بجديه وان تترك الاستهتار و اللامبالاة و السلبيه لان الامه تمر بمرحلة حرجة و خطيرة والشباب هم الرئه التى تتنفس بها امة الاسلام و دينك فى امس الحاجة اليك...ءءء
لقد خطط الغرب منذ زمن للقضاء على شباب الامة الاسلاميه عن طريق الغزو الفكرى الذى ملآ به عقول الشباب وتزييف كثير من الحقائق وخلط الحق بالباطل و قلب الموازين فأصبحت الصورة مشوهه فى اذهان الشباب ولم يجدوا هدف محدد يسعون اليه فضعفت عزيمتهم و ثبطت هممهم كما شوه الغرب صورة الاسلام ووصفوة بالتزمت و التخلف و الرجعيه واطلقوا على الانحلال و القيم الغربيه اسم التحرر و التقدم و غيرها من الاسماء البراقه فتعامل شبابنا مع الاسماء واصبح يقلد الغرب تقليد اعمى وابتغى العزة عند اعداء الله وهان عليهم دينهم ولم يعرفوا قدرة فهجروا المساجد و هجروا القرآن ونسوا سنة النبى صلى الله عليه وسلم وطمس الغرب هويتهم الاسلاميه تماما الا من رحم ربى...وسلط الغرب و اليهود على شبابنا وسائل الاعلام المدمرة التى تبث الافكار الهدامة و تشوه الدين ونشروا العرى و الموضه و الدعارة و المخدرات بين شباب الامة...فأصبحت طاقات الامه معطلة وفى حالة تخدير.
وانت ايها الرجل فعليك ان تخدم دينك بتطبيق شرع الله فى بيتك و تربية ابنائك على الدين
وتنشئه جيل يحمل هم الدين وهمومه جيل يحب دينه ويكرس حياته لخدمة الاسلام لينصر
الله الدين على يديه....
فعلينا ان نتذكر ان سيدنا عمر بن الخطاب قال (نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فمن ابتغى العزة فى غيره اذله الله)
وعلينا ان نتذكر ان الله فى كتابه العزيز اشار الى ان المؤمنين اعزة على الكافرين ورحماء فيما بينهم ولكننا للاسف عكسنا الآيه واصبح شبابنا يتولى الكافرين على حساب المؤمنين فأين اذا عقيدة الولاء و البراء..هل يعلم سبابنا شيئا عنها؟ هل اصبح نجوم السينما ولاعبى الكرة الاجانب ممن يحملون الصليب على صدورهم والمفكرين الملحدين احب الى قلوب شبابنا من العلماء الربانيين و الدعاة الانقياء الاطهار.....يالها من مصيبه تحتاج الى علاج حتى يعود شبابنا الى رشده ويفيق من غيبوبته ويعرف ان المرء يحشر مع من احب فمن احب الرسول و الصحابه والمؤمنين حشر معهم ومن احب المطرب الغربى ولاعب الكرة البرازيلى او الارجنتينى حشر معه !...ءءء
علينا ان نتذكر ان الرسول ارسل جيشا فى سرية مؤته وقاد جيشا لغزوة تبوك واجلى بنو قينقاع عن المدينة بسبب قتل بعض افراد المسليمن وكشف عورة مسلمة....لان دم الانسان المسلم غالى عند الله.....فمن لهؤلاء الذين يسفكون دماء المسلمين فى جميع انحاء الارض ويهتكون اعراض المسلمات ويقتلون الاطفال....من للمسجد الاقصى....من ينصر دين الله؟
علينا ان نتذكر ان الله ارسل النبى (ص) رحمة للعالمين اى للناس اجمعين وان شرع الله و منهجه ودينه لابد وان يصل لكل الناس.....وهذه مسئولية كل انسان مسلم
علينا ان نتذكر ماذا فعل الرجال و الشباب فى الامم السابقه وفى امة الحبيب محمد (ص) لاعلاء كلمة الله
فأليك ايها المسلم نماذج من الامم السابقه...ءءء
:
- سيدنا نوح عليه السلام ظل يدعو قومه اكثر من تسعمائه و خمسون عاما ولم يؤمن له الا ثمانون رجل ولم ييأس و لم يفتر عن دعوته واستحمل الاذى حتى امره الله ببناء السفينه و تحمل السخريه و ظل يبنى السفينه مدة ثلاثمائة سنه حتى انجاه الله ومن معه من الغرق وتحمل فراق ابنه الذى مات غرقا وهو كافر ولم يبقى معه الا المؤمنون....فعلينا الا نمل من الدعوة الى الله مهما كانت النتائج
- سيدنا ابراهيم عليه السلام آمن بالله وحده ودعى ابوه لعبادة الله وحده وتحدى قومه وحطم اصنامهم ورموه فى النار وتحدى الملك النمرود وغلبه بالحجه وهو فى السادسة عشر من عمره (سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم) .... فعلينا ان نثبت على الحق مهما كانت الوائق وان نتوكل على الله
- سيدنا اسماعيل عليه السلام ضرب مثلا رائعا فى الطاعه و الاستسلام لاوامر الله وهو غلام صغير عندما اخبره والده ان الله امره ان يذبحه بناء عن الرؤيا التى رأها فى المنام فقال قولته الرائعه (ياأبت افعل ماتؤمر وستجدنى انشاءالله من الصابرين)...كما رجم الشيطان مع ابيه وامه عندما اراد ان يثنيهم عن الذبح...فنجحوا جميعا فى الاختبار وفداه الله بالكبش...ثم كلفهم الله ببناء الكعبه المشرفه...وكان سيدنا اسماعيل خير عونا لابيه ...وظل فى جزيرة العرب يدعو الى الاسلام و التوحيد...فعلينا ان نطيع الله ونستسلم لاوامره ونواهيه وان تكون متعتنا فى طاعة الله.
- سيدنا يوسف عليه السلام عانى من حسد اخوته له وهو مازال طفلا صغيرا ودبروا له مكيده ورموه فى البئر وهو دون الثانية عشر من عمره فى صحراء موحشه وثم تم بيعه كعبد وهو الكريم بن الكريم ثم تعرض لفتنة النساء فى قصر العزيز وهو شاب فى اصعب اختبار و ابتلاء عندما راودته امرأة العزيز عن نفسه ولكنه استعصم بالله (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم) ثم راودته كل نساء المدينه عن نفسه ثم دخل السجن ظلما فى تهمة شرف ملفقه ولا يعلم متى يخرج ولم ينسى وهو فى السجن ان يدعو الى عبادة الله وحدة (ياصاحبى السجن أأرباب متفرقون ام الله الواحد القهار) وقد علمه الله من تأويل الاحاديث....وعندما لجأوا اليه لتفسير الرؤيا وعلم ان المنطقه ستمر بازمه قاسيه لم يخفى عنهم شيئا ولم يساومهم على خروجه من السجن بل على العكس تماما قال لهم التفسير و الحل و قدم لهم خطه مستقبليه لمدة خمسة عشر عاما متضمنه سياسة التخزين و ترشيد الاستهلاك ..حتى بعد ان امر الملك باخراجه من السجن لم يخرج الا بعد ان اثبت براءته وقد جازاه الله خيرا عن صبره وتحمله ومعاناته طيلة السنين الماضيه وجعله الملك مسئولا عن الاقتصاد و الماليه و الخزانه..فنجت مصر من المجاعه بل واصبحت مصر هى التى تصدر المحاصيل لكل المنطقه التى عانت من المجاعه ...فنجح سيدنا يوسف فى تنشيط التبادل التجارى بين بلدان المنطقه وتم تشغيل العماله و القضاء على البطاله وعمل لجان لفرز السلع التى تأتى من البلدان الاخرى لاعادة تصنيعها وتم عمل نظام بطاقات التموين (حمل بعير) ...ثم جمعه الله بأخوته الذين غدروا به دون ان يعرفوه فالتقط الخيط وصور لنا القرآن كيف خطط للم شمل الاسرة وتأديب اخوته لما فعلوه دون ان يخسرهم وكيف انتهت القصة النهايه السعيده لكل اطرافها....فهذه قصة كفاح لكل شاب يريد ان ينجح فلى حياته مهما كانت العراقيل و الصعوبات بالصبر و الارادة والاعتصام بحبل الله ...وتحكى لنا القصة عن يوسف الانسان اكثر مما تكلمنا عن يوسف النبى....ونرى كيف ان سيدنا يوسف يفعل مايرضى الله بصرف النظر عما يحدث حوله...والله لايضيع اجر المحسنين
- سيدنا موسى عليه السلام رأينا رجولته و شهامته وقوته عندما سقى للفتاتين عند البئر فى مدين ثم امانته عندما لم يستغل الحدث لكى يتعرف عليهما وتولى الى الظل وقد كتب الله له ان يعيش فى مدين مدة عشر سنين لكى يكتسب خبرة الحياة و يجرب العيشه الخشنه ليكون اهلا بعد ذلك لقيادة بنى اسرائيل...ثم عرفنا كيف تحدى فرعون وكيف نجاه الله واغرق فرعون....وكيف عانى سيدنا موسى من بنى اسرائيل وطباعهم السيئه وعدم طاعتهم له ....كما رأينا فى قصته مع الخضر كيف طلب العلم ممن هو اقل منه قدرا بكل تواضع وكل عزيمه ليتعلم منه دروس لم يكن يعرفها وهو نبى الله
- سيدنا داوود عليه السلام حارب فى جيش طالوت وهو دون الثامنة عشر من عمرة وقتل جالوت قائد العماليق الكفار وحول دفة المعركة لصالح جيش المؤمنين بالرغم من انهم كانوا قله واتاه الله الملك و النبوة و الحكمة...فكان كثير العبادة بالليل و يحكم بين الناس بالنهار وكان يسبح فتسبح معه الجبال و الطيور وكل الكائنات وكان عذب الصوت فى ترتيل الزبور وكان حدادا يجيد صناعة الحديد و الدروع و غيرها وكان قائدا عسكريا..وسخر كل شىء لطاعة الله
- سيدنا سليمان عليه السلام اتاه الله مالم يعطى احد من الهالمين من الملك و المال و تسخير الجان و الشياطين و الحيوانات و الطيور و كل الكائنات تعمل بأمره فسخر كل شىء لتعبيد الارض كلها لله ونشر التوحيد وعبادة الله وحدة ولم يفتنه السلطان وكان حكيما يحكم بين الناس
- اصحاب الكهف (انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى) كانوا مجموعه من الشباب يؤمنوا بالله وحدة فى وسط مجتمع كافر ففروا بدينهم من الاضطهاد الى الكهف...فجعلهم الله ينامون ثلاثمائه وتسعه سنه لينجوا من الملك الكافر... ثم كافأهم بعد ان استيقظوا من نومهم ليجدوا كل القرية قد أمنت
- ذو القرنين اتاه الله الملك و القوة و السلطان فاستخدمها لصالح الدين ولاعلاء كلمة الله وسخر كل الامكانيات لتعبيد الارض كلها لله ورأينا همته واصراره فى قوله (فأعينونى بقوة)..حتى بنى سد بأجوج و مأجوج ...فما احوجنا ان نبنى هذا السد بداخلنا بمنتهلى القوة والهمة
- سيدنا يحيى عليه السلام (واتيناه الحكم صبيا)...اتاه الله النبوة وهو صبى وثبت على الحق حتى قتله اليهود بالاتفاق مع الرومان وهو فى سن الحادية و الثلاثون من عمره
- سيدنا عيسى عليه السلام اتاه الله النبوة وهو مازال طفلا وكان رمزا فى الطهر و التسامح وايده الله بمعجزات كثيرة...حتى رفعه الله اليه ونجاه من ايدى اليهود وهو فى سن الثلاثه و الثلاثون من عمره