السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على نبينا محمد بن عبدلله صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم أما بعد :
ســؤال ؟؟؟
لما ذا الخوف من الحجامة !!!؟؟؟
كثيرا من الناس أو ممن يرغبون بعمل الحجامة يخافون منها ، أو يترددون في عملها .
و الناس يتفاوتون في ذلك الأمر و هم على أنواع :
1- يخافون من الأدمان عليها
2- يخافون من أمراض الدم و أنتقالها عبر أدوات الحجامة
3- عدم الأهتمام من قبل من يقوم بعمل الحجامة من حيث النظافة و التعقيم و التطهير
4- يخافون من قضية الأغماء أثناء عمل الحجامة
5- جهل الناس بما تقوم به الحجامة ، و تفضيل التبرع بالدم عليها .
هذه النقاط السابقة و غيرها تحجب الناس على عمل الحجامة ، و من خلال السنوات الماضية التي قمت بعمل الحجامة للناس وجدت أن هذه النقاط في محلها أو مبالغ فيها ، فأقول و بالله التوفيق إن أصبت فمن الله و حده لا شريك له و إن أخطأت فمن الشيطان الرجيم و من نفسي المقصرة أسأل الله العلي القدير أن يغفر لي ذنوبي :
1- الخوف من الأدمان عليها :
ليس صحيح أن هناك إدمان فعلي على عمل الحجامة و ذلك لظن كثير من الناس أن لا بد من عملها سنويا إستنادا لحديث ضعيف أنها تعمل سنويا ، فهناك نوعين من الحجامة :
حجامة للوقاية : و هي التي ذكرها النبي صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم حيث قال : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم ( من أحتجم لسبع عشرة و تسع عشرة و إحدى و عشرين كان شفاء من كل داء ) .
حجامة للحاجة : و هي التي أحتجمها النبي صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم حين إشتكى من الشقيقة و هو محرم في الحج ، فقد حج النبي صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم في حياته مرة واحدة فقط عن عبدالله بن بحينة رضي الله عنه قال : ( أحتجم رسول الله صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم بلحي جمل و هو محرم وسط رأسه ) و في لفظ عند البخاري ( أحتجم و هو محرم في رأسه لصداع كان به ) و كذلك عن أنس رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم ( أحتجم و هو محرم على ظهر القدم من وجع كان به ) . و عليه نجد أنه حين حاجة المريض يحتجم في أي و قت كان به الوجع أو الحاجة كما فعلها خير البشر صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم . فليس هناك إدمان فعلي .
2- يخافون من إنتقال أمراض الدم و إنتقالها عبر أدوات الحجامة :
نعم و أنا معهم في تخوفهم في هذا الأمر ، و أنا هنا عبر هذا المنتدى الطيب أنصح كل من يريد عمل الحجامة أن تكون أدوان الحجامة الحديثة معه يشتريها من محلات بيع أدوات الحجامة الحديثة فهي موجودة في مملكة البحرين و كذلك في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية ( و أنا مستعد مساعدة أي أخ أو أخت للحصول عليها ) و هذا الأمر يضمن من بعد الله عدم إنتقال أي عدوي تخيف من يريد عمل الحجامة فتكون أدواته الشخصية له دون غيره و كلما أراد عمل الحجامة يجلب معه أدواته للحجام .
3- عدم الأهتمام من قبل من يقوم بالحجامة م حيث النظافة و التعقيم و التطهير :
و هذا الأمر يسيئ جدا لمفهوم الحجامة و هذا راجع لجهل من يقوم بعمل الحجامة و لا يريد أن يطور من وضعه و علمه فقد توارثها من عبر أب و جد ، فالتعقيم مطلوب للأدوات و تطهير الجروح بأفضل المطهرات و أستعمال القفازات الطبية و تغير الموس أو المشرط لا بد منه كل شخص له موس أو مشرط يرمى بعد التشريط .
4- يخافون من قضية الأغماء أثناء عملية الحجامة :
لعل إن يسر الله العلي الحكيم أن يكون هذا الأمر له موضوع خاص في الوقت القريب جدا نتناول فيه المفهوم الخاطئ للأغماء أثناء الحجامة .
5- جهل الناس بما تقوم به الحجامة و يفضلون عليها بالتبرع بالدم :
و هذا أيضا موضوع خاص بحد ذاته و لكن بأختصار شديد أن الحجامة تسحب الدم من تحت الجلد مباشرة من الدم السطحي عن طريق الجروح السطحية البسيطة جدا ، عكس التبرع فهم يسحبون الدم العميق الطازج من الشرايين ، فهناك دم سطحي و دم عميق .
أسأل الله العلى العليم أن يوفقنا في المستقبل القريب أن نبين لكم مفهوم الحجامة الصحيحة و ننقيها من الشوائب منها حيث يخلط الناس الحجامة النبوية بالحجامة الصينية ( الطب الصيني ) و الحجامة الشعبية ( التي يعملها أصحاب الطب الشعبي من الأفارقة و غيرهم )