|
التعليمـــات | المجموعات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
03-20-2010, 10:10 PM | المشاركة رقم: 1 |
|
المنتدى :
نافذة الحديث الشريف
ماذا تعرف عن الحديث الصحيح ...والحديث الضعيف ؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله جدير بالمسلم أن يهتم بأمر دينه فالدين هو جوهر الوجود، وروح الكون، والقضية الدينية هي قضية الإنسان الأولى، وهي القضية المصيرية حقًا، لأنها تتعلق بالأزل والأبد، بالخلود في الجنة، أو الخلود في النار. وجميل بالمثقفين من أبناء الإسلام إذا جلسوا، بعضهم إلى بعض أن يتحدثوا في أمور الدين، ويبحثوا فيها، فليس الدين حكرًا على أصحاب الثقافة الدينية وحدهم، بل إن فرضًا على كل مسلم أن يعرف من دينه ما يصحح عقيدته، ويضبط عبادته، ويقوم سلوكه، ويقف به عند حدود الله في أمره ونهيه، وحلاله وحرامه. ولكن غير الجميل أن يخوض المسلم في خبايا العلم ومشكلاته، دون دليل يهديه من أهل الاختصاص الثقات، فمن المقرر المتفق عليه بين العقلاء: أن لكل فن رجاله ولكل علم أهله، الذين يرجع إليهم عند الاختلاف، ويحتكم إليهم عند التنازع ، وهم الذين أشار إليهم القرآن بقوله: (ولا ينبئك مثل خبير).... (فاطر: 14). (فاسأل به خبيرًا) (الفرقان: 59).....، (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (النحل: 43)،..... (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) (النساء: 83). <b>والقضية هي معرفة صحة الحديث أو ضعفه.... وهل ينظر فيها إلى السند أو إلى المتن أو إلي كليهما؟ ....- قضية علمية دقيقة....، لا يقدر على الحكم فيها من كان حظه من الثقافة الإسلامية الأصيلة حظًا متواضعًا،.... بل ليس كل من درس علم الدين وحصل على شهادة من كلية دينية، قادرًا على ذلك، إنما يقدر عليها من رسخت قدمه في علوم الشريعة عامة، وفي علوم الحديث خاصة، ولم يكن من الحرفيين الجامدين على القديم، ولا المتعجلين المبهورين بالجديد. * & * * ولقد عرَّف علماء السنة المختصون الحديث الصحيح بتعريف جامع مانع، وهو: ما اتصل سنده برواية عدل تام الضبط من أول السند إلى منتهاه، وسلم من الشذوذ والعلة. فأول ما ينبغي النظر فيه - بالنسبة لعالم الحديث - هو السند ، ونعني بالسند: سلسلة الرواة من آخر راوٍ إلى الصحابي الذي روى الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. والصحابة في نظر أهل السنة وجمهور المسلمين كلهم عدول عدلهم الله تعالى في كتابه في آيات كريمة متلوة إلى ما شاء الله، وعدلهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث صحيحة موفورة مشهورة. فإذا ثبتت الصحبة فلا كلام في الصحابي، إنما البحث عمن دونه من الرواة، فلا بد من معرفة كل واحد منهم: معرفة شخصه وعينه، ومعرفة: حياته وسيرته، وشيوخه وتلاميذه، وميلاده ووفاته، ولهذا نشأ ونما (علم الرجال) وعلم (الجرح والتعديل) وألفت في ذلك كتب جمة، لتقويم الرواة توثيقًا أو تضعيفًا. وضعف حلقة واحدة من سلسلة السند، يجعل الحديث كله مردودًا. سواء كان هذا الضعف من جهة عدالة الراوي أو أمانته، أم ناحية حفظه وضبطه، ولكي يكون الحديث في مرتبة (الصحيح) لا بد أن يكون حفظ الراوي في درجة (ممتاز) أو (جيد جدًا) بتعبير عصرنا. . منقول ...عن ...بنت الرسالة اجرها الله وايانا |
|
|