للحصول على ابتسامة صحية وأسنان جميلة، هنالك العديد من النصائح التي سنذكرها هنا، وقد تساعدنا في الانتباه إلى بعض العادات غير الصحية التي نمارسها في حياتنا اليومية، التي تؤثر في صحة فمنا وأسناننا، ومن أهمها:
فائدة التفاح
من العادات الصحية احتواء الوجبة اليومية على حصص من الخضروات والفاكهة، ففضلا عن كونها مهمة جدا لصحة الجسم لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن الضرورية، فالخضروات مثلا تحتوي على نسبة من الفلوريد الذي تعرف أهميته في تقوية الأسنان.
كما أن تناول تفاحة واحدة بعد الأكل أو بين الوجبات تساعد على تنظيف سطح الأسنان من مادة البلاك (الترسبات) المتراكمة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن التفاح يعتبر رمزا للأسنان الصحية والقوية.
الحلويات والحمضيات
من منا لا يحب أكل الشوكولاته والحلويات؟ لكن الحديث يطول هنا عن مدى تأثيرها على صحة الأسنان وإصابتها بالتسوسات جراء الإكثار من تناولها.
ومن المعروف أن البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان تتغذى على السكريات المتراكمة على سطوح الأسنان، وإذا كان الأمر مصاحبا للإهمال في تنظيف الأسنان تكون النتيجة انتشار التسوس على سطح السن.
ولهذا ينصح الأشخاص المحبون لتناول الحلويات بكثرة وكذلك الأطفال، بالحرص على تنظيف الأسنان جيدا بالفرشاة والمعجون وبالأخص قبل النوم وكذلك يجب التقليل من الحلويات التي تلتصق بسطوح الأسنان (sticky food).
نلاحظ في كثير من الأحيان وجود عادة سيئة لدى بعض من الناس وهي مضغ أو مص الليمون أو غيره من الحمضيات، وهذه العادة غالبا ما تضر الأسنان على المدى الطويل.
ومن الآثار المترتبة على ذلك هي تآكل في طبقة المينا للأسنان وهي التي تعتبر من أقوى طبقات السن في تركيبته، حيث نلاحظ قصرا في طول الأسنان وتآكلا في سطوح الأسنان الأمامية والخلفية إضافة إلى تآكل في سطوح الأضراس في الجهة الأكثر مضغا.
نصيحة مهمة للأشخاص الذين يحبون تناول المشروبات الغازية بكثرة، حيث من المعروف احتواؤها على نسب عالية من السكريات والأحماض التي تضر الأسنان، لذا من الأفضل استخدام المصاصة عند الشرب بدلا من الشرب مباشرة من العلبة وذلك للتقليل من تعرض الأسنان للمشروب الغازي.
الأطفال الرضع
أما بالنسبة للأطفال ونخص بالذكر هنا الأطفال، وخصوصا الأطفال الرضع الذين يرضعون بواسطة القنينة، فهنا ينصح بعدم ترك الطفل ينام والقنينة في فمه طوال الليل لأن هذا يؤدي إلى تراكم الحليب المصنع في داخل الفم وبالتالي تراكم طبقات البلاك على سطوح الأسنان اللبنية.
ومع مرور الزمن يتحول هذا التراكم إلى تسوس ويكون في الغالب منتشرا في أسنان الفك العلوي وهو ما يسمى بحالة تسوس الرضاعة (bottle caries)، وبالطبع فإن وجود هذا المقدار من التسوس في فم الطفل قد يؤدي إلى الآلام وصعوبات في المضغ وقد يضطر طبيب الأسنان إلى خلع الأسنان شديدة التسوس كعلاج، وكل ذلك له تأثير على مستوى تغذية الطفل التي هي مهمة لصحته ونموه.
ومن هذا المنطلق ننصح بعدم ترك قنينة الرضاعة في فم الطفل طوال الليل وإن اضطرت الأم لذلك فيجب إعطاؤه في آخر الرضعة ماء أو مسح الفم والأسنان في حالة وجود بعضها بقطعة من الشاش المبللة بالماء لإزالة بقايا الحليب.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن وضع العصير المصنع في قنينة الرضاعة وإعطائها للطفل يعتبر خطأ شائعا لدى الكثير لأن تلك العصائر المعلبة تحتوي على كمية من السكريات والأفضل استبدالها بالعصائر المستخلصة طبيعيا، ويضاعف إبقاء قنينة الرضاعة في فم الطفل مع وجود ذلك النوع من العصير المشكلة أضعافا.
العناية بالأسنان
ينصح بالتعود على فحص الأسنان وملاحظة أي تغيرات في لون الأسنان أو حجمها مع الزمن، ولا يتم ملاحظة ذلك إلا من بعد تنظيف الأسنان جيدا بالفرشاة والمعجون أمام المرآة.
كما أن اللثة السليمة تعطي الابتسامة جمالا أكثر فيجب تنظيف الأسنان واللثة معا ولهذا ينصح باستخدام الفرشاة الناعمة إلى متوسطة لأن الفرشاة الخشنة يؤدي كثرة استخدامها إلى ضرر باللثة وانحسار فيها.
أما بالنسبة للعناية بأسنان أطفالنا، فإن العادات الصحية لسلامة الفم والأسنان تكون في الغالب مكتسبة لذلك يجب أن يكون الأبوان قدوة لأطفالهم وتعليمهم على الحرص منذ بزوغ السن الأول، لكي يستمر الاهتمام بالأسنان في الكبر.